حزب الله والترسيم مع إسرائيل.. صورة تفضح ورطة السلاح
انتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، على أن يلتقي الطرفان مرة ثانية بعد أسبوعين.
منح الضوء الأخضر لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكنه حين غرق في ورطة سلاحه، سارع بإعلان تحفظات شكلية يناور من خلالها أملا بالحفاظ على ماء الوجه أمام قواعده.
اعتراضات شكلية لا مجال ولا أساس لها، أبداها حزب الله اللبناني في توقيت خاطئ يؤكد أنه يناور بحثا عن منفذ لتوجيه الأنظار عن الاستفهامات المتفجرة بشأن معنى حمله للسلاح عقب اتفاق ترسيم الحدود المرتقب.
وفي وقت سابق الأربعاء، انتهت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود بين الجانبين، على أن يلتقي الطرفان مرة ثانية بعد أسبوعين.
الصورة والأسماء
من أبرز اعتراضات المليشيات كانت على شكل الصورة التذكارية، إضافة إلى تركيبة الوفد اللبناني المفاوض، واللافت أن الموقف جاء قبل ساعات قليلة من بدء المفاوضات، مع أن الرئاسة أعلنت الأسماء قبل يومين ولم يصدر عن الحزب أي موقف، ما يعني آليا موافقته عليها.
وبخصوص الصورة التذكارية التي طالبت بها الأمم المتحدة وواشنطن، الجهات الراعية للمفاوضات، اعترض حزب الله عليها رافضا التقاطها خاصة بزعم أنها تجمع الوفدين اللبناني والاسرائيلي.
ولاحقا، جرى التوصل إلى حل وسطي يقضى بالتقاط الصورة خلال جلوس المفاوضين إلى الطاولة في الخيمة المخصصة للمفاوضات وليس وقوفا إلى جانب بعضهم البعض.
أما الاعتراض الشكلي على أسماء الوفد، فجاء عبر بيان أصدره، فجر الأربعاء، كل من حزب الله وحركة أمل، مطالبين بتعديل الوفد وهو ما لم يؤخذ به، وانطلقت المفاوضات كما كان مخططا لها.
والاثنين، أعلن مكتب الإعلام بالرئاسة اللبنانية تشكيل الوفد اللبناني المفاوض لترسيم الحدود الجنوبية، وقال إنه يتألف من العميد الركن الطيار بسام ياسين رئيساً، والأعضاء: العقيد الركن البحري مازن بصبوص، عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان وسام شباط، والخبير نجيب مسيحي.
لكن الثنائي الشيعي قال في بيانه الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "اتفاق الإطار الذي أعلنه رئيس البرلمان نبيه بري حول مفاوضات ترسيم الحدود، أكد في مقدمته على الانطلاق من تفاهم نيسان (أبريل) 1996 والقرار 1701، والذي على أساسهما تُعقد اجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصراً".
وخلصا إلى أن "تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت وضمّه لشخصيات مدنية، مخالفٌ لاتفاق الاطار ومضمون تفاهم نيسان".
وأضاف البيان: "لذلك يعلن حزب الله وحركة أمل رفضهما لما حصل، وطالبا بالمبادرة فوراً بالعودة عن هذا القرار، وإعادة تشكيل الوفد بما ينسجم مع اتفاق الإطار".