محمد بن راشد: الإمارات أرسلت عبر حملة 100 مليون وجبة 216 مليون رسالة خير وسلام وتضامن
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات أرسلت عبر حملة 100 مليون وجبة 216 مليون رسالة خير ومحبة وسلام وتضامن إلى الشعوب في 30 دولة ضمن 4 قارات حول العالم.
جاء ذلك بعدما اختتمت حملة 100 مليون وجبة، الحملة الأكبر بالمنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة ضمن العالم العربي وأفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية خلال شهر رمضان المبارك، فعالياتها بنجاح غير مسبوق لتتخطى مستهدفاتها، جامعةً مشاركات كفيلة بتوفير 216 مليون وجبة.
ونجحت حملة 100 مليون وجبة، التي كانت قد انطلقت قبل يومين من بداية شهر رمضان المبارك، واختتمت أعمالها، السبت، (الموافق السادس والعشرون من رمضان) أي بعد 28 يوماً من إطلاقها، في جمع مشاركات إجمالية توفر 216 مليون وجبة، عبر قنوات تلقي التبرعات الرسمية التي شارك فيها 385 ألف متبرع والعديد من المؤسسات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال بالإضافة إلى المزادات.
علماً بأن درهما واحدا يتكفل بتوفير وجبة غذائية مكتملة في المجتمعات الأقل دخلاً وذات التكلفة المعيشية المنخفضة في الدول التي تغطيها الحملة.
الإمارات عاصمة عالمية للخير
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن التفاعل المجتمعي والإقبال القياسي من أهل الخير والإحسان أفراداً ومؤسساتٍ على المساهمة في هذه الحملة ذات الأغراض الإغاثية والإنسانية النبيلة، يؤكد أن دولة الإمارات كانت وما زالت وستبقى عاصمةً عالميةً للخير والإحسان.
وأضاف أن الأرقام القياسية التي حققتها حملة 100 مليون وجبة، بفضل تضامن مجتمع دولة الإمارات؛ بمواطنيها ومقيميها، يؤكد أن العمل الخيري المنظم والممنهج والمستدام أصبح ثقافة مجتمعية راسخة في دولة الإمارات.
وتابع أن أهداف حملة 100 مليون وجبة كانت طموحة للغاية لتتناسب مع حجم التحديات المعيشية الصعبة التي يعيشها إخوتنا في الإنسانية في العديد من دول العالم.. خلال جائحة كورونا، مؤكداً أن النجاح الأبرز لحملة 100 مليون وجبة هو أنها أثبتت أن سقف العمل الخيري والإنساني والإغاثي في مجتمع دولة الإمارات لا حدود له.
أكثر الشعوب عطاءً
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قد أعلن قبل بداية شهر رمضان المبارك بيومين عن إطلاق حملة "100 مليون وجبة"، مؤكداً أن إطعام الطعام في شهر الصيام من أفضل ما يمكن أن يقدمه شعب الإمارات الكريم لإخوانه في الإنسانية، خصوصاً بعدما دفعت جائحة "كوفيد-19" العديد من الشعوب لتحديات معيشية صعبة، ودفعتنا أيضاً لنكون من أكثر الشعوب عطاءً وتراحماً وتعاطفاً مع معاناة غيرنا.
ودعا لدى إطلاقه الحملة الأكبر من نوعها في المنطقة لإطعام الطعام خلال شهر الصيام، كل الحريصين على العمل الخيري والإنساني من المحسنين والجمعيات الإنسانية والشركات والمؤسسات وأصحاب الخير للانضمام إلى الحملة والمساهمة في إرسال 100 مليون رسالة إنسانية في شهر الخير باسم دولة الإمارات لأنها كانت وما زالت وستبقى رائدة في عمل الخير.
شراكة لدعم المحتاجين
وتندرج حملة 100 مليون وجبة تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتهدف إلى تمكين المحسنين وأهل الخير من الأفراد والمؤسسات والشركات داخل دولة الإمارات وخارجها من التبرع لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين والفئات الأقل دخلاً في 30 دولة، وذلك بالتعاون مع كل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية التابعة لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية والإغاثية في الدول التي تغطيها الحملة في القارات الأربع، بحيث يتم إيصال الطرود الغذائية القابلة للتخزين للمستفيدين من أفراد وعائلات مباشرةً إلى أماكن سكنهم أو مواقع تواجدهم عبر شركاء الحملة من بنوك الطعام ومنظمات المجتمع المدني المحلية.
تفاعل مجتمعي ومؤسسي
وأكد محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن الأرقام القياسية التي حققتها حملة 100 مليون وجبة تكشف عن حجم التفاعل المجتمعي والمؤسسي مع المبادرات الإنسانية والإغاثية التي يطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تنفيذاً لرؤيته الاستشرافية لمأسسة العمل الخيري والإنساني.
وأشاد القرقاوي، بتضافر جهود المؤسسات الخيرية والإنسانية من الشركاء في الحملة مع مشاركات الشركات وقطاعات الأعمال والأفراد، مشيراً إلى أن التناغم بين شركاء الحملة والعمل بروح الفريق الواحد كان وراء هذا النجاح القياسي للحملة في تحقيق أهدافها وتخطيها، وذلك بعدما شكل كل المشاركين في الحملة سواء من المنظمين أو المتبرعين أو من القائمين بعمليات توزيع الطرود الغذائية مظلة أمان لتوفير الدعم الغذائي لمحتاجيه في 4 قارات حول العالم.
وثمن إقبال المتبرعين أفراداً ومؤسساتٍ على المشاركة في الحملة، وكذلك المشاركين في فعاليات الحملة من مزادات الخير الذين تسابقوا لتقديم يد العون والإحسان إلى المحتاجين، مؤكداً أن هذا التفاعل المجتمعي دعماً للحملة يترجم قولاً وفعلاً روح الأخوّة والتعاضد الإماراتية في دعم شعوب العالم، في وجه واحدة من أبرز التحديات الإنسانية المتمثلة في سوء التغذية، وهو ما يرسخ مكانة العمل الخيري في دولة الإمارات باعتباره ثقافة شعب يمارسها في حياته اليومية.
سباق الخير والإحسان
وحققت الحملة منذ الساعات الأولى من انطلاقها تفاعلاً واسعاً وتجاوباً شاملاً من المؤسسات والأفراد داخل دولة الإمارات وخارجها، لتنجح عند ختامها في توفير216 مليون وجبة لمستحقيها ضمن المجتمعات الأكثر حاجة.
واستقبل الموقع الإلكتروني لحملة 100 مليون وجبة والرسائل النصية القصيرة وبوابة سداد دبي الإلكترونية مشاركات تقدم20 مليون وجبة، فيما ساهمت تبرعات شركات القطاع الخاص في ضمان توفير70 مليون وجبة.
وقام385 ألف متبرع من رجال الأعمال والشركات والمؤسسات والأفراد من 51 دولة حول العالم بالمشاركة في الحملة.
تعاون إقليمي ودولي
وتتعاون حملة 100 مليون وجبة مع 12 بنك طعام و9 مؤسسات خيرية وإنسانية في عمليات توزيع الدعم الغذائي على مستحقيه من المحتاجين خلال الأشهر الثلاثة القادمة في المجتمعات الأقل دخلاً والأشد حاجة في الدول الثلاثين التي تشملها الحملة.
المجتمع معاً
وقد استفادت حملة 100 مليون وجبة من مبادرة "المجتمع معنا" التي أطلقتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتحفيز الشركات والمؤسسات، والأفراد والمجموعات الرياضية والفنية والثقافية والجاليات، والنجوم والفنانين على المشاركة الفاعلة في دعم الحملة.
ووفرت مبادرة "المجتمع معنا"، التي يشرف عليها خريجو برنامج "إعداد صناع الأمل" كمتطوعين، منصة رقمية مفتوحة لكلٍ من الأفراد والمؤسسات والفنانين الداعمين للعمل الخيري، لتقديم التبرعات، وتشجيع أقرانهم وزملائهم ومحطيهم على المشاركة الفاعلة في حملة 100 مليون وجبة.
الزكاة نقداً لشراء الوجبات
كما أحدثت الفتوى التي أصدرها الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، بجواز إخراج الزكاة نقداً لشراء طرود غذائية وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة ضمن "حملة 100 مليون وجبة"، حراكاً مجتمعياً إنسانياً وإغاثياً داعماً للحملة، إذ بيّن فضيلته جواز إخراج الزكاة نقداً من خلال شراء وجبات طعام وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة عن طريق الحملة الهادفة لإطعام الجوعى، وعليه يجوز للمتبرعين والخيرين والحريصين على العطاء وفعل الخير من داخل الدولة وخارجها من الأفراد والمؤسسات تقديم التبرعات والصدقات وأموال الزكاة في حملة "100 مليون وجبة" الهادفة لتوفير الطرود الغذائية والمواد التموينية لإعداد وجبات الطعام للمحتاجين في المجتمعات الأقل دخلاً في 30 دولة.
وكانت لدعوة العلامة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، المحسنين وأهل الخير من الأفراد والمؤسسات إلى المساهمة في حملة 100 مليون وجبة، تأثيراً إيجابياً داعماً للحملة، إذ أكد فضيلته أن من أفضل الصدقات إطعام الجائع، ومواساة المحتاج ومَدّ يد العون للفقير، وشرح فضيلته أهمية دعم المحتاجين والأسر المتعففة خصوصاً في شهر رمضان المبارك، شهر التراحم والتعاون والتكافل والإحساس بالمحرومين والمساكين والجوعى، داعياً فضيلته إلى مساندة هؤلاء في المجتمعات الأقل دخلاً.
مزادات الخير
وبالتزامن مع تدفق المشاركات عبر قنوات تلقي التبرعات الرقمية، نظمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع "موبي العالمية" المزاد الفني الخيري يوم السبت 24 أبريل 2021، حيث تسابق أهل الخير والإحسان على المزايدة لاقتناء أعمال فنية نادرة لفنانين مرموقين ومشاهير ونجوم رياضيين ومقتنيات شخصية لقادة عالميين تضمنت رسومات للزعيم الأفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والفنانين بابلو بيكاسو، وسلفادور دالي، وهنري ماتيس، وخوان ميرو. وكان المزاد شهد مشاركة نجوم وفنانين عالميين منهم ساشا جفري صاحب أكبر لوحة فنية على القماش في العالم.
أما مزاد الأرقام المميزة الخيري "أنبل رقم" الذي نظمته مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع "الإمارات للمزادات" وبدعم من "هيئة الطرق والمواصلات بدبي" و"اتصالات" يوم السبت 1 مايو الجاري، فقد سجل بيع ثاني أغلى رقم في العالم يباع في مزاد علني بقيمة إجمالية توفر38 مليون وجبة.
وعرض المزاد الخيري مجموعة من الأرقام المميزة الخاصة بلوحات المركبات في دبي، كان أبرزها رقم اللوحة الفردي المميز AA9 بالإضافة إلى أرقام ثنائية مميزة ثلاثة هيU31 وT38 وE51.
كما شهد المزاد بيع خمسة أرقام مميزة للهاتف المتحرك من شبكة اتصالات هي 0569999999، و0569999993، و0549999993، و0565555556و0545555558 ساهمت جميعها بتوفير أكثر من 50 مليون وجبة لصالح الحملة.
الطرود الغذائية تغيث الملايين
وبالتزامن مع نجاحها في تحقيق حراك مجتمعي شامل حرص فيه الأفراد والمؤسسات على المشاركة والتبرع في دعم الحملة التي تطعم الطعام للمحتاجين في 30 دولة، كانت حملة 100 مليون وجبة قد بدأت في توزيع الوجبات على الفئات المستهدفة من الأسر المتعففة والأكثر حاجة والأيتام والأرامل واللاجئين وسكان المخيمات، وذلك بالتعاون مع الشركاء العالميين والإقليميين والمحليين للحملة.
كما نسقت الحملة مع "برنامج الأغذية العالمي" لتوزيع 20 بالمائة من الطرود الغذائية للمستفيدين في فلسطين وفي مخيمات اللجوء والنزوح في كلٍ من الأردن وبنجلاديش، وسوف تستمر عمليات توزيع الطرود الغذائية وقسائم الشراء على الفئات المستهدفة في الدول الثلاثين التي تغطيها الحملة خلال الأشهر الثلاثة القادمة.
قارات أربع و30 دولة
ووسعت حملة 100 مليون وجبة دعمها الغذائي بدعم مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وشبكة بنوك الطعام العالمية ليشمل ثلاثين دولة في أربع قارات هي السودان والصومال واليمن وتونس والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والعراق وسيراليون وأنغولا وغانا وأوغندا وكينيا والسنغال وأثيوبيا وتنزانيا وبروندي وبنين وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان وبنجلاديش وباكستان والهند ونيبال وكوسوفو والبرازيل.
تغطية إعلامية
ووصلت التغطية الإعلامية لحملة "100 مليون وجبة" إلى 136.1 مليون مشاهدة، وبلغ عدد المشاهدات على فيديوهات الحملة 350 مليون مشاهدة، كما تابعت مستجداتها وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية، بأكثر من4000 مادة صحفية غطت مستجدات الحملة وسلطت الضوء على أهدافها الإنسانية ومشاركات الأفراد والمؤسسات ومختلف فئات المجتمع وقطاعات الأعمال فيها، وعمليات توزيع الطرود الغذائية في المجتمعات المستفيدة منها في 30 دولة.
أهداف وغايات إنسانية
ويشار إلى أن حملة 100 مليون وجبة انطلقت تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تحتضن 33 مؤسسة إنسانية ومجتمعية وتنموية معنية بإرساء ثقافة العمل الإنساني والإغاثي والخيري والتنموي وصناعة الأمل بفضل برامج ومشاريع متنوعة تركز على الدول الأقل حظا والفئات المحتاجة والمحرومة في المجتمعات الهشة. وتخدم مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أهدافاً وغاياتٍ إنسانية، دون أي تمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين.
وتأتي مبادرة "100 مليون وجبة" ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية وهو أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. كما تعد حملة "100 مليون وجبة" استكمالاً لحملة "10 ملايين وجبة" التي أطلقت في رمضان الماضي لدعم الفئات المحتاجة محلياً والتي تضررت بسبب التحديات التي أفرزتها أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، حيث توسعت الحملة خارجياً لتركز على الفئات المحتاجة في 30 دولة حول العالم.
وتشكل "حملة 100 مليون وجبة" استجابةً عملية لأحد أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم والذي يتمثل بالجوع وسوء التغذية، وتهدف للتصدي لهذه المشكلة الملحّة بما ينعكس إيجاباً على تخفيف معاناة الأفراد والأسر وتحسين صحة المجتمع ووقايته من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، وتسريع وتيرة النهوض والتعافي من جديد في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية، بعد تأمين الحاجة الأساسية المتمثلة بالغذاء، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 والتي تعد مكافحة الجوع من أهم أهدافها الـ17 التي تتعاون البشرية من أجل تحقيقها.
aXA6IDE4LjExOS4xMjQuNTIg جزيرة ام اند امز