الشرطة الإسرائيلية تنسحب مجددا من المسجد الأقصى
انسحبت الشرطة الإسرائيلية، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، من المسجد الأقصى بعد مواجهات عنيفة مع المصلين في ساحات المسجد.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن عشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية انسحبوا من ساحات المسجد بعد مواجهات عنيفة استمرت نحو الساعتين.
وأضاف شهود العيان، أن العديد من الفلسطينيين أصيبوا خلال المواجهات التي استخدمت فيها الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، وهو ما قابله الشبان برشق الشرطة بالحجارة.
وكان المئات من المصلين خرجوا من المسجد خلال المواجهات فيما تحصن المئات في المصلى القبلي المسقوف.
وذكر شهود العيان أن الشرطة أطلقت قنابل الصوت والمسيلة للدموع على المتحصنين، في محاولة لدفعهم على مغادرة المسجد.
وهاجم عشرات الشبان الفلسطينيين مركزا للشرطة الإسرائيلية في صحن قبة الصخرة.
وأشار شهود العيان إلى أن المتحصنين في المصلى القبلي المسقوف خرجوا من المصلى إلى الساحات بعد انسحاب الشرطة الإسرائيلية من ساحات المسجد.
وكان هذا هو الاقتحام الإسرائيلي الثاني للمسجد اليوم الإثنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في توثيق تلقته "العين الإخبارية"، إنه سجل 520 إصابة خلال المواجهات التي اندلعت الإثنين في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة، وهناك أكثر من 333 إصابة نقلت للمستشفيات في القدس.
وتضمنت معطيات الهلال الأحمر أيضا حصيلة مواجهات اندلعت في حي الشيخ جراح وباب العامود والطور والعيسوية.
ومن جهته قال الاتحاد الأوروبي: "يجب أن يتوقف التصعيد الكبير في أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية وكذلك في غزة وحولها".
وأضاف، في بيان صدر في بروكسل وتلقته "العين الإخبارية": "إن إطلاق الصواريخ من غزة على السكان المدنيين في إسرائيل أمر غير مقبول على الإطلاق ويغذي الديناميات التصعيدية".
وتابع الاتحاد الأوروبي: "يتحمل جميع القادة مسؤولية العمل ضد المتطرفين".
وفي إشارة للمسجد الأقصى قال: "يجب احترام الوضع القائم للأماكن المقدسة احتراماً كاملاً"، مضيفا "نكرر دعوتنا لجميع الأطراف للمشاركة في جهود خفض التصعيد. يجب منع وقوع المزيد من الضحايا المدنيين كأولوية".
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز