القاعدة البحرية بالسودان.. اجتماع طارئ بين البرهان ووفد روسي
أعلن مصدر سوداني مطلع عقد اجتماع طارئ، الأربعاء، بين رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان ووفد روسي حول اتفاقية لبناء قاعدة على البحر الأحمر.
وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال المصدر، مفضلا عدم كشف هويته، إن الوفد الروسي وصل إلى العاصمة الخرطوم، أمس الثلاثاء، لإجراء مباحثات مع البرهان حول تجميد الحكومة لاتفاقية بناء القاعدة الروسية على البحر الأحمر.
وفي مقابلة سابقة مع "العين الإخبارية"، قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر، إن الحكومة أبلغت نظيرتها الروسية بعدم رغبتها في الاستمرار بهذه الاتفاقية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية جدلا واسعا حول زيارات عسكرية روسية إلى سواحل البحر الأحمر شرقي السودان بغرض بناء القاعدة، وسط أنباء عن ملاسنات حدثت بين الروس وبعض عناصر القوات البحرية السودانية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشر موقع الحكومة الروسية وثيقة اتفاق أولية مع السودان لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر لتزويد أسطولها بالوقود.
وتنص الوثيقة الأولية على إنشاء "مركز دعم لوجستي" في السودان يمكن من خلاله تأمين "صيانة وعمليات تزويد بالوقود واستراحة أفراد طواقم" البحرية الروسية.
ويمكن أن تستقبل هذه القاعدة 300 عسكري وموظف مدني كحدّ أقصى، وكذلك 4 سفن، بما في ذلك مركبات تعمل بالطاقة النووية، وفق الاتفاق.
وكان مقررا أن يتم إنشاء القاعدة في الضاحية الشمالية لمدينة بورتسودان، بحسب الإحداثيات الجغرافية المذكورة في هذه الوثيقة المفصلة والمؤلفة من ثلاثين صفحة.
وفي السنوات الأخيرة، تقرّبت روسيا التي باشرت عودة جيوسياسية إلى أفريقيا، من السودان في المجال العسكري لكن أيضاً في المجال النووي المدني.
ومنذ مايو/ أيار 2019، يربط بين البلدين اتفاق تعاون عسكري مدّته سبع سنوات.
وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2019، اعترف الكرملين بأن مدربين روسيين يتواجدون "منذ بعض الوقت" إلى جانب القوات الحكومية السودانية، في خضم أزمة سياسية في السودان.
وأثناء زيارة إلى روسيا أواخر العام 2017، طلب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "حماية" السودان من الولايات المتحدة، داعيا إلى تعزيز التعاون العسكري مع موسكو بهدف "إعادة تجهيز قواتها المسلحة".