قمة الذهب ومصيدة النفط والدولار.. هل ترتفع الفائدة؟
ازداد الذهب بريقا، الأربعاء، على خلفية تراجع الدولار والنفط، وسط ضغوط من التضخم على قرارات الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
وارتفعت أسعار الذهب، الأربعاء، لتحوم قرب أعلى مستوياتها في أربعة أشهر، مدعومة بتراجع الدولار، وذلك قبيل صدور محضر آخر اجتماع سياسات لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، الذي من المتوقع أن يسلط مزيدا من الضوء على آراء صناع السياسات بشأن التضخم.
وبحلول الساعة 0657 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1873.01 دولار للأوقية (الأونصة)، وذلك بعدما لامس أعلى مستوى له منذ 29 يناير/كانون الثاني عند 1874.80 دولار في الجلسة السابقة. وزادت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1872 دولارا.
وقال إيليا سبيفاك محلل شؤون العملات في ديلي إف.إكس: "ارتفع الذهب بقوة منذ بداية الأسبوع بدعم توقعات بأنه يمكن أن نرى التضخم يرتفع في مناخ يقاوم فيه الاحتياطي الاتحادي التشديد".
وأضاف: "في ظل ذلك، شهدنا ارتفاعا في أسعار السلع الأساسية بشكل عام وتراجع الدولار. بالتأكيد كان سعر الذهب انعكاسا ملحوظا لذلك".
هبط مؤشر الدولار إلى قاع ما يقرب من ثلاثة أشهر مقابل عملات رئيسية أخرى.
وينتظر المستثمرون صدور محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي جرى في 27 و28 أبريل/نيسان الماضي، والمقرر صدوره الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 0.2% إلى 28.14 دولار للأوقية بعد أن بلغت أعلى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر أمس الثلاثاء.
وربح البلاديوم 0.1% ليسجل 2906.31 دولار، وتقدم البلاتين 0.2% إلى 1220.25 دولار.
انتكاسة الدولار
هبط الدولار الأمريكي في ختام تعاملات أمس الثلاثاء، لرابع جلسة على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى منذ أواخر فبراير/ شباط الماضي، أمام سلة من العملات، مع انحسار المخاوف من أن زيادات في التضخم قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة في وقت أسرع من المتوقع.
وتعثرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع تزايد ثقة المستثمرين بأن البنك المركزي الأمريكي سيحجم عن تشديد سياسته النقدية على الرغم من علامات مقلقة على أن طفرة في الطلب وشحا في المعروض يتسببان في زيادات حادة في الأسعار.
وكانت تلك الزيادات في الأسعار قد أثارت مخاوف بشأن التضخم في الأجل الطويل على الرغم من تأكيدات البنك المركزي بأنها زيادات مؤقتة.
وتنتظر الأسواق محضر اجتماع أبريل نيسان للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي سينشر غدا الأربعاء، بحثا عن أي علامات على تحول في توقعاته الاقتصادية.
هبوط مفاجئ للنفط
تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء بفعل تجدد مخاوف الطلب مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في آسيا ومخاوف من ارتفاع التضخم بما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يحد من النمو الاقتصادي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 73 سنتا بما يعادل 1.1% إلى 67.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 0452 بتوقيت جرينتش.
وكانت قد تراجعت 1.1% عند التسوية أمس الثلاثاء بعد ارتفاعها لفترة وجيزة لأكثر من 70 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 77 سنتا أو 1.2% إلى 64.72 دولار للبرميل، وذلك بعدما فقدت 1.2% أمس.
كان ارتفاع خام برنت إلى 70 دولارا مدفوعا بالتفاؤل حيال استئناف أنشطة اقتصادية بالولايات المتحدة وأوروبا، وهما من أكبر مستهلكي النفط في العالم. لكنها تراجعت في وقت لاحق وسط مخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود في آسيا مع ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19 في الهند وتايوان وفيتنام وتايلاند، مما دفع إلى موجة جديدة من فرض القيود على التحركات.
وقالت فاندانا هاري محللة شؤون الطاقة لدى فاندا إنسايتس في سنغافورة "برهنت تعاملات الأمس مجددا على أن مستوى 70 دولارا يشير إلى ارتفاعات غير منطقية".
وقالت هاري "لا يزال تقييم آفاق الطلب العالمي ينطوي على صعوبة لأن عمليات استئناف الأنشطة والقيود في جميع أنحاء العالم ربما تكون الأكثر اختلافا منذ بداية الجائحة".
وتسببت أيضا الضبابية بشأن التضخم في جعل المستثمرين يقللون انكشافهم على الأصول الأكثر مخاطرة مثل النفط.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز