حريق بمطابع العملة في السودان.. والسلطات تحقق
شب حريق، الأحد، في مقر مطابع العملة في العاصمة السودانية الخرطوم وألحق أضراراً بمكاتب إدارية ومالية، وفق مصادر رسمية متطابقة.
وأعلنت لجنة تفكيك الإخوان أن السلطات المختصة فتحت تحقيقاً لمعرفة أسباب الحريق الذي اندلع في مباني أكثر مؤسسات الدولة حساسية، وتخضع للمراجعة المالية من قبلها منذ أيام.
والمكان الذي شهد الحريق هو الوحيد الذي يعتمد عليه السودان في طباعة الأوراق النقدية من العملة الوطنية الجنيه، ويمثل مصدراً لوزارة المالية في تغطية عجز الموازنة "الاستدانة من الجهاز المصرفي".
وسارع وزير الداخلية، عزالدين الشيخ، ومدير عام الشرطة في السودان للوصول إلى مكان الحادث لتفقد مطبعة العملة فور تعرضها للحريق.
وأوضح مدير شرطة الدفاع المدني بالخرطوم، اللواء شرطة عثمان عطا، أن الحريق اندلع في المكاتب الإدارية بشرطة مطبعة السودان للعملة التابعة للبنك المركزي، وأن قواتهم احتوت الحريق والسيطرة على مكان الحادث بتدخل مركبات الإطفاء وتمكنت من محاصرة النيران ومنعها من التمدد إلى أجزاء المبنى.
وأشار إلى أنه تم استنفار قوات الدفاع المدني بدائرة الاختصاص بكامل آلياتها بجانب الإدارة العامة للأدلة الجنائية وشرطة الجنايات والمباحث الجنائية.
وأكد مدير الدفاع المدني عدم تأثر خطوط الإنتاج وجميع مدخلات طباعة العملة وأن العمل يسير بيسر عقب احتواء آثار الحريق تماما.
بدورها، أكدت لجنة تفكيك نظام الإخوان أن الحريق شب في الطابق الثالث لمقر شركة مطابع السودان للعملة والذي يحوي مكاتب الإدارة المالية والأرشيف.
وقالت اللجنة، في بيان صحفي، إن "اللجنة الفرعية للجنة التفكيك ببنك السودان المركزي قد بدأت قبل أيام بأعمال مراجعة واسعة داخل شركة مطابع السودان للعملة، محل الحريق، وقد شرعت جهات الاختصاص في فتح تحقيق حول ملابسات الحادثة".