الإمارات تدعو لتثبيت الهدنة وتدعم إقامة دولة فلسطينية
أكد السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، دعم الإمارات لجميع الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
ولفت السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن، إلى أن الإمارات تدعم جهود دفع السلام، وفقا لحل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها مندوبها الدائم في الأمم المتحدة، في إطار الجلسة الخاصة الثلاثين لمجلس حقوق الإنسان بشأن ضمان احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وفي إسرائيل.
ودعا السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن في مستهل الكلمة التي ألقاها عبر الاتصال المرئي، السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد والحفاظ على الهوية الدينية والقانونية للقدس الشرقية المحتلة.
وشدد على حرمة المسجد الأقصى الشريف وعدم تهجير العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جرّاح.
وأعرب عن ارتياح دولة الإمارات للبيان الصادر عن مجلس الأمن بتاريخ 22 مايو "أيار" 2021 الداعم لوقف إطلاق النار الذي توصل إليه طرفا النزاع، مُشدّدا في هذا السياق على ضرورة تقديم مساعدات طارئة للمتضررين،
كما دعا إلى الاستجابة لنداء أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن ضرورة العمل على نطاق أوسع مع الأمم المتحدة لتطوير "حزمة متكاملة وقوية من الدعم لإعادة الإعمار والتعافي السريع والمستدام التي تدعم الشعب الفلسطيني وتقوي مؤسساته".
وطالب السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن في ختام البيان بمواصلة العمل الدبلوماسي لحثّ طرفي النزاع على البدء في مسار تفاوضي جدي لبناء الثقة اللازمة، بما يضمن الأمن والاستقرار والحياة الكريمة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي والمنطقة.
ومنذ خطوة الإمارات الشجاعة والجريئة بشأن توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل ١٥ سبتمبر/أيلول الماضي، والإمارات تؤكد مرارا وتكرارا أن تلك المعاهدة لن تكون على حساب القضية الفلسطينية، وإنما تدعمها لتحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي في إقامة دولة فلسطينية انطلاقا من رؤيتها حول إمكانية نجاح لغة الحوار في تحقيق ما لم تحققه عقود الجفاء والمقاطعة.
وهو ما أثبتته التطورات الأخيرة بنجاح جهود مصر في التوصل لتهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة، بدعم إماراتي قوي عبر عنه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وعبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن دعم دولة الإمارات للجهود المصرية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأثنى على الجهود المصرية التي أدت إلى وقف إطلاق النار في القطاع والدور الإنساني الهام الذي قام به الرئيس السيسي للتهدئة وحقن دماء المدنيين الأبرياء.
وشدد على الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود خاصة من قبل القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أن دولة الإمارات على استعداد للعمل مع جميع الأطراف للحفاظ على وقف إطلاق النار واستكشاف مسارات جديدة لخفض التصعيد وتحقيق السلام.