كيف تجعل يومك "25 ساعة"؟ .. اتبع 4 خطوات
قد يكون من الصعب علـميًا زيادة عدد ساعات اليوم لتصبح 25 ساعة، ولكن يمكنك أن تحقق ذلك بشكل عملي، اكتشف الطريقة.
"ساعات اليوم لا تكفي لإنجاز ما أريد"، كم مرة قلت لنفسك تلك الجملة؟ بالطبع آلاف المرات، أليس كذلك؟، وفي حين أنه من الصعب من الناحية العلمية زيادة عدد ساعات اليوم لتصبح 25 ساعة بدلًا من 24، فإن هناك بعض التقنيات التي يمكن أن يعتمد عليها الفرد ويشعر بعدها بوفرة في الوقت وكأن اليوم زاد ساعة على الأقل، وهو ما يعني إنجاز المزيد من المهام خلال المدة الزمنية نفسها.
وإليكم 4 طرق فعالة لزيادة الإنتاجية وتحقيق أقصى استفادة من الوقت، وفقًا لما أورده موقع "موتو" التابع لمجلة "تايم" الأمريكية:
1. ابدأ يومك بشكل صحيح:
استيقظ مبكرًا عن وقتك المعتاد، وستجد أن لديك الوقت الكافي للتعامل مع قائمة المهام المطلوب إنجازها، خاصة وأن ذهنك في الصباح الباكر سيكون صافيًا وفي أحسن حالاته، وأظهر البحث العلمي أن الأشخاص الذين يستيقظون في وقت مبكر يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا من غيرهم.
لست شخصا صباحيًا؟ لا مشكلة، فقط اضبط ساعة التنبيه في وقت مبكر عن موعدك الطبيعي بـ15 دقيقة، وقم من سريرك فور سماع صوت التنبيه، ومتى اعتدت على ذلك، قدِّم التنبيه 15 دقيقة أخرى، وبمرور الوقت، ستجد أنك اكتسبت ساعة إضافية في يومك، تستطيع أن تنجز خلالها المزيد من المهام.
ولا يكفي فقط أن تنهض من سريرك، فلابد أن تبدأ يومك بالمنهج السليم، وها هو الطريق لتحقيق ذلك، على ألا يستغرق تنفيذ الخطوات الـ3 التالية أكثر من 3 دقائق:
- استيقظ فور سماع صوت المنبه، فإذا كان أول شيء تفعله في الصباح هو الضغط على زر "الغفوة"، فإنك تكون بذلك قد هيأت نفسك لاتباع مبدأ "التسويف"، وكأنك تقول: "أنا سأستيقظ في وقت لاحق"، لذا فمن المهم الاستيقاظ فورًا، ويمكنك أن تساعد نفسك على تحقيق ذلك من خلال وضع المنبه في مكان بعيد عن السرير.
- قل شيئًا إيجابيًا بصوتٍ عالٍ، مثل: "اليوم سيكون أفضل من أي وقت مضى"، حتى ولو لم تكن تشعر أن ذلك صحيح، فهذا التفاؤل سيجعلك في حالة مزاجية وذهنية أفضل، وبالتالي سيحوّلك إلى شخص أكثر إيجابية وإنتاجية.
- رتّب سريرك، إذ يلخص أميرال البحرية الأمريكية ويليام مكرافن الفائدة من ذلك بقوله: "إذا قمت بترتيب سريرك كل صباح، فإنك ستكون ببساطة أنجزت أول مهمة في اليوم، مما يمنحك شعورًا بالفخر، ويشجعك على إنجاز مهام أخرى".
2- حدد أهم مهمة مطلوب إنجازها:
أحيانًا نشعر بأننا قضينا يومًا كاملًا ونحن مشغولون بشكل لا يصدق، ولكن حينما نراجع أنفسنا، نجد أننا لم ننجز شيئًا يذكر، فهناك فرق كبير بين فعل الأشياء التي من شأنها أن تنقلنا خطوة للأمام وبين تلك التي تحرّكنا فقط من جانب لآخر.
لذا فمن المهم أن نبدأ بتحديد أهم مهمة من المطلوب تنفيذها في يومٍ ما، ومن ثم العمل على إنجازها، وفور تحقيق ذلك، سنشعر بالرضا، ويصبح تحقيق المزيد من المهام أمرًا أكثر سهولة.
3- كن سباقًّا ولا تكتفِ بـ"رد فعل":
نحن نستنفذ العديد من أيامنا في إتباع أسلوب "رد الفعل"، كأن نرد باستمرار على رسائل البريد الإلكتروني، أو نجلس في اجتماعات لا طائل منها، أو نتعامل مع أولويات الآخرين فقط، كل هذا يجعل مسألة إنجاز أي مهام خاصة بنا أكثر صعوبة.
وهناك طريقة جيدة جدًا تساعدك على إنجاز المهام دون الاستسلام لمبدأ رد الفعل، وكل ما تحتاجه هو العزيمة وجهاز توقيت، فقط اختر مهمة ما، واضبط جهاز المؤقٍّت الخاص بك على مدة 25 دقيقة، وخلال تلك الفترة، اعمل بكل طاقتك على إنجاز المهمة، دون أن تلتفت لفعل أي شيء آخر، وبعدها خذ قسطًا من الراحة لمدة 5 دقائق.
ويمكنك تكرار هذه العملية لعدة مرات، وبالاعتياد عليها، ستجد أنك وفرت المزيد من الوقت لإنجاز المهام، واسترحت قليلًا أيضًا.
4- تحكم في عوامل تشتيت الانتباه:
أظهرت أبحاث علمية أن العامل العادي يفقد حوالي 2.1 ساعة يوميًا بسبب عوامل تشتيت الذهن، مما يؤثر بالسلب على معدل إنتاجيته.
ومن الصعب القضاء على كل عوامل التشتيت والتشويش، ولكن يمكن الحد منها قدر الإمكان، ومن بين ذلك تحويل الهاتف المحمول الخاص بك إلى الوضع الصامت وقت إنجاز مهمة معينة، أو إيقاف الإشعارات الآلية من البريد الإلكتروني وصفحات التواصل الاجتماعي، حتى تجبر نفسك على عدم الاستسلام لمتابعتها، وتكتسب المزيد من التركيز، وبالتالي توفرّ الوقت والجهد لتنفيذ مهام عدة.
aXA6IDMuMTM4LjEyNi4xMjQg جزيرة ام اند امز