احذر العمل لأكثر من 40 ساعة في الأسبوع.. لهذه الأسباب
الانخراط في العمل أكثر من اللازم قد يأتي بنتائج عكسية خطيرة، تعرف على نتائج الأبحاث حول آثار زيادة ساعات العمل على الصحة والأداء.
هل تعلم أن الانخراط في العمل أكثر من اللازم يمكن أن يأتي بنتائج عكسية ويؤدي لمخاطر تهدد صحتك الجسدية والنفسية، بل ويؤثر بالسلب على كفاءة الأداء؟ هذا ما أثبته العديد من الدراسات والأبحاث العلمية.
وأوضح باحثون أن العمل لأكثر من 40 ساعة في الأسبوع، بهدف إنجاز مهام إضافية، ليس بالضرورة شيئًا مفيدًا، فبعد مرحلة معينة، يمكن أن يأتي الأمر بنتائج عكسية في معدل الإنتاجية بل ومخاطر كبيرة على الصحة، لذلك فمن الضروري أن تعرف متى تقول "لا" لساعات العمل الإضافية.
وبحث العديد من المنظمات والباحثين المستقلين في الآثار الجسدية والعقلية والعاطفية والاجتماعية الناتجة عن العمل لأكثر من 40 ساعة أسبوعيًا، وهو المعدل الطبيعي والمقبول، ونشرت مجلة "Inc" الأمريكية بعضًا من نتائج الدراسات، والتي تبدو صادمة:
1- العمل لأكثر من 10 ساعات يوميًا يرتبط بزيادة نسبتها 60% في معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2- 10٪ من أولئك الذين يعملون لـ50 إلى 60 ساعة أسبوعيًا يعانون مشكلات في علاقتهم بالغير، وتزيد النسبة إلى 30% إذا ما تخطت ساعات العمل الأسبوعية الـ 60 ساعة.
3- يرتبط العمل لأكثر من 40 ساعة أسبوعيًا مع زيادة في التدخين والوزن غير المرغوب لدى الرجال، وارتفاع معدلات الاكتئاب عند النساء.
4- معدل الإنتاجية ينخفض بعد 50 ساعة من العمل في الأسبوع.
5- الأفراد الذين يعملون لـ11 ساعة أو ما يزيد، هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والتوتر النفسي.
6- معدلات الإصابة تتناسب طرديًا مع ساعات العمل، فأولئك الذين يعملون لـ60 ساعة في الأسبوع، هم أكثر عرضة لإصابات العمل بنسبة تصل إلى 23%.
7- وجدت دراسة بحثية أن الشركات التي تعتمد ساعات عمل إضافية بمعدل 8.7%، لم يسجل العاملون فيها مشاكل واضحة تتعلق بالتعب والإرهاق، ولكن عندما زاد معدل ساعات العمل الإضافية إلى 12.4%، ظهرت بعض المشاكل البسيطة المتعلقة بالإنهاك، لكن المشكلات الصحية المقلقة بدت على العاملين مع زيادة ساعات العمل لأكثر من 15.4%.
8- في الصناعات التحويلية، ترتبط الزيادة بنسبة 10% في ساعات العمل، بانخفاض نسبته 2.4% في الإنتاجية.
9- فيما يخص "ذوي الياقات البيضاء" أو الأعمال الذهنية المكتبية، تنخفض الإنتاجية بنسبة تصل إلى 25% مع العمل لـ60 ساعة أو أكثر أسبوعيًا.
10- العديد من المشاكل المحددة أعلاه ترتبط بالإجهاد والتغيرات الهرمونية، وتوضح المجلة الأمريكية أن الإجهاد يرفع معدل إفراز هرمون الكورتيزون، مما قد يؤثر بالسلب على النوم والشهية وضغط الدم والجهاز المناعي، والذاكرة والإدراك، والحالة المزاجية، وغيرها من الآثار السلبية.
وتنصح المجلة بالالتزام بعدد ساعات عمل لا يزيد بأي حال عن 50 ساعة أسبوعيًا، للحفاظ على صحة الفرد وراحته النفسية وعلاقته بالآخرين، وبالطبع كفاءة إنتاجيته.