"مبادرة استقرار" في برلين 2.. خارطة ليبية للمصالحة والانتخابات
أعلنت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش طرح مبادرة "استقرار ليبيا" خلال مؤتمر برلين الثاني، تتضمن رؤية محلية وأجندة زمنية للمصالحة والانتخابات.
إعلان الوزيرة نجلاء المنقوش عن هذه المبادرة جاء بمناسبة مرور مئة يوم على تولي الحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبدالحميد دبيبة، مهامها، وقبيل توجهها لمؤتمر برلين الذي ينعقد غدا الأربعاء.
وقالت المنقوش في كلمة لها طالعتها "العين الإخبارية" على الموقع الإلكتروني للحكومة الليبية: " عملنا خلال الأشهر الثلاثة الماضية وبوصفنا سلطة تنفيذية موحدة على إعداد مبادرة وطنية ليبية أسميناها مبادرة "استقرار ليبيا".
ولفتت إلى أنه سيتم طرح تلك المبادرة خلال مؤتمر برلين 2، الذي دعت له الحكومة الألمانية بالتعاون مع الأمم المتحدة، وتشارك فيه الدول المعنية التي حضرت النسخة الأولى من المؤتمر عام 2020.
وحول الهدف من المبادرة، أضافت أنها "تهدف ولأول مرة أن يأخذ الشعب الليبي زمام أمره ويقود بنفسه هذه العملية بالتعاون مع الدول المشاركة والداعمة لاستقرار بلادنا".
وستتضمن المبادرة-بحسب المنقوش- إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها ليبيا، على أن تنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية، بهدف "دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة بما فيها تكريس السيادة الوطنية وتحرير القرار الليبي ودعم ومساندة السلطات الليبية في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية"
ولأن ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا يشكل نقطة مركزية في أجندة لقاء برلين، لفتت وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش إلى أن المبادرة ستعمل على خلق آليات تنفيذية لوضع برنامج زمني واضح لانسحاب هؤلاء.
كما ستركز المبادرة على "خلق آليات تنفيذية لحل المشاكل الأمنية والاقتصادية، تهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه" وفق ما ذكرته الوزيرة.
ويعلق الليبيون آمالا على مؤتمر برلين في الخروج بروشتة تداوي البلاد، وفي القلب منها ضمان تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة، وإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والمليشيات من بلد يسعى لتجاوز سنوات من الفوضى.
وتبحث أجندة المؤتمر، العملية الانتقالية الليبية منذ مؤتمر برلين 2020، والمراحل المقبلة لفرض استقرار دائم، بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية المضيفة للمؤتمر.