بعد تهديدات الإخوان.. كوبيش يحذر الساعين لعرقلة الانتخابات الليبية
حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، اليوم الإثنين، كل من يعرقل العملية الانتقالية في ليبيا، بأنه سيخضع للمساءلة. وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا، في إشارة للانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.
وأضاف كوبيش، في كلمة كوبيش خلال افتتاح ملتقى الحوار الليبي، إنه لا ينبغي أن يكون استقرار ليبيا ووحدتها رهينا بيد من يبحثون عن مصالحهم الشخصية بالإبقاء على الوضع الراهن.
وأعلن أن اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار الليبي التي وصفها بـ"أحد الموارد القيمة للملتقى"، توافقت على صيغة ممكنة قد تكون أساسًا لمداولات جنيف، إلا أنه قال إنها لا تتخذ قرارا وإنما تحيل مقترحات لدراستها.
وناشد كوبيش، أعضاء الملتقى الحوار الليبي، إلى تجاوز الخلافات وأي حالة لانعدام الثقة بين الأعضاء، والبناء على نقاط التوافق، مطالبًا بضرورة تجاوز الأطراف الليبية لخلافاتها والارتقاء إلى مستوى المسؤوليات التي أخذتها على عاتقها.
وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن قدرة الأطراف الليبية على التوصل لحل وسط بالغ الأهمية، محذرًا من أنه في حال تعذر الوصول لاتفاق لابد من تحديد آلية للتصويت على المقترح المطروح.
وقال المسؤول الأممي، إنه لا مجال لمغادرة جنيف دون الوصول إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية.
وأشار إلى أن البرلمان الليبي لم يكن في مستوى مسؤولياته ولم يقم بتحقيق ما هو منتظر منه، مؤكدًا أنه أخفق في وضع قاعدة دستورية للانتخابات رغم تفويضه من مجلس الأمن.
وقال المسؤول الأممي، إنه ينبغي إقرار القاعدة الدستورية قبل الأول من يوليو/تموز المقبل، ليتسنى لمفوضية الانتخابات الاستعداد للاستحقاق المقبل، مشيرًا إلى أنه لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن رغم جهود اللجنة القانونية بوضع مقترح للقاعدة الدستورية.
وأكد ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في موعدها والذي حددته خارطة الطريق الأممية حول ليبيا، مطالبًا جميع الأطراف بقبول نتيجتها.
وأشار إلى أن الشعب الليبي يعلق آماله على ملتقى الحوار وبات اليوم يتوق لإنهاء المرحلة الانتقالية وممارسة حقه السياسي، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن يكون استقرار ليبيا ووحدتها رهينا بيد من يبحثون عن مصالحهم الشخصية بالإبقاء على الوضع الراهن.
3 أيام حاسمة
ويعقد ملتقى الحوار الليبي، اليوم الإثنين، اجتماعا مباشرا، في مدينة جنيف، لمناقشة القاعدة الدستورية التي ستُجرى على أساسها انتخابات ديسمبر.
ويعد هذا الاجتماع الذي سيعقد في الفترة من 28 يونيو/حزيران حتى الأول من يوليو/تموز، فرصة لأعضاء الملتقى لوضع مقترحات من شأنها تيسير إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول، لا سيما فيما يتعلق بالقاعدة الدستورية اللازمة للانتخابات، بحسب بيان سابق للبعثة الأممية.
تهديد إخواني
يأتي الاجتماع بعد يومين، من تهديد تنظيم الإخوان الليبي بالانقلاب على الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل حال فشل مرشحيهم.
وأكد القيادي الإخواني خالد المشري رئيس ما يعرف بالمجلس الأعلى للدولة، خلال تصريحات عبر تطبيق "كلوب هاوس" رفضه وتياره الذي وصفه بـ"تيار الثورة" قبول النتائج الانتخابية المقرر عقدها 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل حال فوز المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في الانتخابات.
وهدد المشري باستخدام السلاح من قبل تياره لرفض نتيجة الانتخابات حال فشل مرشحيهم قائلا: "بكل صراحة ودون أي مواربة أو تردد، فإني ومن معي سنمنع حدوث ذلك بالقوة، ذلك أن اللعبة الديمقراطية لا تسمح بوجود مجرمين"، حسب قوله.
aXA6IDE4LjExNy4xNjYuMTkzIA== جزيرة ام اند امز