الدبيبة يشكر المغرب ويطلب دعمه في انتخابات ليبيا القادمة
في أول زيارة له للمغرب منذ توليه المنصب، طالب رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، الرباط، بدعم سياسي وعملي لإنجاح الانتخابات المرتقبة في بلاده.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للدبيبة، أدلى بها في أعقاب لقاءين مُتتاليين، الأول مع رئيس مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى للبرلمان)، لحبيب المالكي، والثاني مع رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان) حكيم بنشماش.
ويقوم الدبيبة بزيارة إلى الرباط، منذ أمس الأحد، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين المغاربة، بينهم رئيس الحكومة ووزير الخارجية ورئيسا غرفتي البرلمان.
وقال الدبيبة في تصريحاته للصحافة: "نحن هنا لأشكر جلالة الملك (محمد السادس) ومجلس النواب والحكومة المغربية على جهودهم المبذولة لدعمهم الشعب الليبي واستقراره في جميع المجالات.
ولفت إلى أن الشعب الليبي مقبل على الانتخابات في الأيام القادمة (ديسمبر/كانون الأول)، داعياً المملكة المغربية إلى دعم هذه العملية سياسياً وعملياً.
وأكد أن المغرب أبدى استعداده لدعم الشعب الليبي في هذه العملية الديمقراطية، مُعلقاً بالقول "اللقاءات كانت جيدة ومتكاملة، ويمكننا القول إننا شعب واحد في دولتين".
ونبّه الدبيبة إلى أن "المغرب استضاف الليبيين في أوقات صعبة، تماما كما يستضيفهم اليوم في ظروف أكثر رخاء".
وفي هذا الصدد، أضاف وعلق بالقول: "نحن ممنونون جدا من لقاءاتنا في المملكة المغربية ونريد التواصل أكثر بين الشعبين"، مشيرا إلى أنه طلب من المسؤولين المغاربة إعادة فتح التأشيرات بين البلدين.
وتشهد الرباط في الآونة الأخيرة دينامية مُتسارعة بشأن الملف الليبي، ففي أقل من شهر زار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المملكة مرتين.
وتزامنت الزيارة الأولى لعقيلة صالح، مع أخرى لرئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى الليبي خالد المشري، والثانية كانت قبل أيام التقى فيها مسؤولين مغاربة وعلى رأسهم وزير الخارجية.
وقبل أسبوعين تقريباً، حلت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش بالرباط، حيث التقت نظيرها المغربي، وتباحثا حول سُبل التعاون بين البلدين، كما ناقشا الأوضاع في البلاد وبالأخص الانتخابات المزمع تنظيمها قريبا.
وتسعى المملكة المغربية إلى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مع مواكبة تفعيل مخرجات الحوار السياسي الذي شهدته مدينتا بوزنيقة وطنجة المغربيتين، خلال الأشهر الماضية.
كما تبذل المملكة جهوداً دبلوماسية متواصلة لإنهاء الخلافات بشأن تقاسم المناصب السيادية المنصوص عليها في المادة 15 من الاتفاق السياسي الموقع عليه في الصخيرات المغربية عام 2015.
وتشدد المملكة المغربية على أنه لا حل للملف الليبي إلا بين الليبيين أنفسهم، وأن الرباط لا تملك وصفة أو حلاً للملف، ما عدى توفير الجو المناسب للمشاورات مستقلة بين جميع الفرقاء.
كما تأتي زيارة الدبيبة للمغرب بعد ستة أيام على ختام مؤتمر "برلين 2" تحت إشراف الأمم المتحدة، في العاصمة الألمانية، بهدف إرساء السلام بشكل دائم في هذا البلد بعد عشر سنوات من الفوضى أعقبت سقوط نظام معمر القذافي.
aXA6IDE4LjE5MS45Ljkg جزيرة ام اند امز