أوروبا تدعو أطراف أزمة سد النهضة لمواصلة الحوار.. وتحذر تركيا
دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، تركيا لعدم مخالفة قرارات الأمم المتحدة بشأن منطقة فاروشا في قبرص.
وحث بوريل خلال مؤتمر صحفي، مساء الإثنين، في ختام اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أطراف قضية سد النهضة على مواصلة الحوار، قائلا: "مياه النيل يمكن أن تكون مفيدة لجميع الأطراف عند التوصل لاتفاق، وهذا يمكن أن يحدث فقط عبر التفاوض بحسن نية".
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، إننا ندعو تركيا للامتناع عن أي تحركات من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأعادت سلطات شمال قبرص الموالية لتركيا، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فتح جزء من شاطئ منتجع كان مهجورا منذ الصراع على الجزيرة المقسمة في 1974، في خطوة فاقمت التوتر في شرق البحر المتوسط.
وحول الوضع في تجراي، طالب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، أديس أبابا بتسهيل وصول المساعدات إلى المحتاجين في الإقليم، مهددا باستخدام العقوبات ضد إثيوبيا إذا لم يتحقق السلام، ولم تصل المساعدات الإنسانية إلى تجراي.
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد بضمان وصول "كامل وآمن" لطواقم الإغاثة والمساعدات إلى تجراي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إنّ بلينكن أدان في المكالمة الهاتفية مع آبي "تدمير جسور في تجراي، من بين عوائق أخرى أمام الوصول" إلى الإقليم الشمالي.
وخلال المكالمة الهاتفية شدد بلينكن "على ضرورة أن تلتزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار"، بحسب البيان.
وكانت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، دعت إلى "تدابير عاجلة" لضمان "سلامة وأمن المدنيين ويجب أن يظلا أولوية" في منطقة تجراي.
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى "مقلي" عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.