انتخابات العراق بموعدها.. الكاظمي يعلق على اعتقال قتلة الهاشمي

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الأحد، إن الحكومة وعدت العراقيين بالبحث عن قتلة الناشط هشام الهاشمي "ووفينا بالوعد".

وأضاف، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية الحدث" السعودية، إنه :"نتابع كل فرق قتل الناشطين، وبعضهم أصبح في قبضة العدالة"، مشيراً إلى أن الفساد والمحسوبية هما السبب في حوادث المستشفيات في البلاد.

أزمة الكهرباء والإرهاب

وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة إعادة النظر في النظام السياسي والدستوري بالبلاد، مؤكدا: "حكومتي جاءت لهدف واحد وهو إجراء انتخابات مبكرة".

واستطرد الكاظمي: "لا أبرئ الإرهاب من عرقلة حل ملف الكهرباء بالبلاد.. ونأمل في ألا يُستخدم ملف الكهرباء في الأغراض السياسية".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي: "نعمل على مشروع الربط الكهربائي مع دول الخليج وتمكنا من إنجاز 85% منه"، متوقعا زيادة الهجمات على قطاع الكهرباء مع اقتراب الانتخابات المحلية في بلاده.

وأكد الكاظمي: "قبلت بمنصبي لأنني رأيت البلاد تتعرض لانهيار كامل في المنظومة الأمنية والاقتصادية.. قبلت منصبي على مضض حين وصلنا لمرحلة الانسداد والانهيار".

الانتخابات في موعدها

وعن إجراء الانتخابات قال: "سنعمل على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، مضيفا: "لم أشارك في الانتخابات لأبرهن للجميع على أن حكومتي حيادية وليست طرفًا في الصراعات السياسية".

وتابع الكاظمي، قائلا: "نحتاج إلى الابتعاد عن المذهبية والطائفية لبناء الدولة والولاء الوطني"، مشيراً إلى أنه اختار "سياسة الصمت لا الصدام أمام تجاوزات من يؤمنون بسياسة اللادولة، والحوار هو الحل".

واستطرد رئيس الوزراء العراقي أن "جماعات اللادولة" وراء استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق.

وقال: "اتخذنا خطوات حقيقية لحماية البعثات الدبلوماسية واعتقلنا مجموعات كبيرة من المتجاوزين"، منبها إلى أن زيارته إلى واشنطن تهدف إلى "تنظيم العلاقات بين الدولتين، خاصة الوجود الأمريكي في البلاد".

العلاقات مع السعودية وملف المياه 

وعن العلاقات مع السعودية قال رئيس الوزراء العراقي، إنه :" علاقتنا بالمملكة العربية السعودية ممتازة، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتابع العلاقات بين بلدينا وتفعيل الكثير من الاتفاقيات".

وتابع:" لن نسمح أن تكون أراضينا منطلق لتهديد جيراننا.. ونخوض حوارا جديا مع تركيا بشأن ملف المياه".

واستطرد :" أتحمل كل تبعات منصبي الإيجابية والسلبية".

وأضاف رئيس الوزراء العراقي :" داعش يستغل ظروف بلادنا الصعبة، ويبحث عن هجمات إعلامية لا نوعية"، مؤكدا أنه "حماية حدودنا تمثل أولوية قصوى".

والجمعة الماضية، أذاع التلفزيون العراقي، اعترافات مثيرة للمنفذ الرئيسي لعملية اغتيال الخبير الأمني هشام الهاشمي، وهو يعمل ضابطًا في وزارة الداخلية.

وبحسب الاعترافات التي بثتها قناة عراقية شبه رسمية، فإن منفذ جريمة الاغتيال بحق الهاشمي هو ضابط في وزارة الداخلية يحمل رتبة ملازم أول.

وذكر القاتل، الذي يدعى أحمد حمداوي عويد الكناني من مواليد عام 1985، في اعترافاته، أنه تمت مراقبة سيارة الأكاديمي هشام الهاشمي وتعقبه حتى وصول مبنى داره في منطقة زيونة، شرقي بغداد.

وأضاف أنه من نفذ عملية الاغتيال شخصياً بسلاح حكومي نوع مسدس "كلوك"، دون ذكر الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب الجريمة وإن كانت هنالك جهات تقف وراء ذلك الحادث.

وتزامن مع عرض الاعترافات، صدور بيان، من وزارة الأمن الوطني، أوضح من خلاله تفاصيل التحري والوصول إلى الجاني.

وذكر البيان، أنه "منذ اليوم الأول للعملية الجبانة التي استهدفت الهاشمي، شكل القائد العام للقوات المسلحة فريقاً تحقيقياً خاصاً لمتابعة خيوط القضية، وقد اقترن جهد عام كامل من العمل بالصبر والكتمان، حيث كرر القائد العام تعهد الدولة بالقصاص من القتلة، وقال لن ننام قبل أن يخضع قتلة الهاشمي للقضاء".

وأضاف البيان، أن "رجال القوات الأمنية واصلوا الليل بالنهار إلى حين كشف منظومة الاغتيال والتوصل إلى منفذ عملية الاغتيال المدعو (أحمد حمداوي عويد معارج الكناني)". 

وتعرض الهاشمي، وفق البيان، إلى "إطلاق نار من قبل 4 أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وقد ترجل أحدهم وقام بإطلاق النار عليه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة.

ومن خلال تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة وأبراج الاتصال، تبيّن أن المجموعة المسلحة تتألف من أربعة أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، وعجلة مدنية نوع صالون". 

وبحسب البيان، إنه "في الساعة (1955) تأشر تواجد المجموعة في مدخل شقق زيونة، فيما تأشر وجود المجموعة نفسها في الساعة (2050) في منطقة شارع فلسطين"، وفق البيان العراقي. 

من جانب أخر كشفت وكالة فرانس برس، نقلا عن مصادر لم تسمها، عن ارتباط القاتل، بمليشيات "حزب الله" المقربة من إيران.

كما أشارت إلى أن السلطات العراقية ما زالت تطارد 6 آخرين على صلة بعملية الاغتيال.