واشنطن ترفض تقسيم قبرص.. وبايدن ملتزم بمعاقبة تركيا
أكد دبلوماسي أمريكي كبير، الأربعاء، التزام الرئيس جو بايدن، بإبقاء العقوبات الأمريكية المفروضة على أنقرة بسبب شرائها منظومة صواريخ "إس 400" الروسية.
ونقلت وكالة رويترز عن فيكتوريا نولاند، المسؤولة الثالثة في وزارة الخارجية الأمريكية، قولها إن الرئيس بايدن ملتزم بإبقاء العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة صواريخ روسية.
ومضت قائلة إن "الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على تركيا إذا عقدت صفقات ضخمة أخرى لشراء أسلحة روسية".
ويتعلق الأمر بشراء تركيا منظومة "إس 400" الدفاعية الروسية، ما خلق أزمة قوية بين واشنطن وأنقرة فرضت الأولى بموجبها سلسلة عقوبات على الثانية، ولا تزال تلوح بالمزيد.
الدبلوماسية الأمريكية قالت أيضا "الولايات المتحدة تطالب تركيا بالتراجع عن خططها بشأن إعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية".
وأضافت "الولايات المتحدة ترفض الطرح التركي بشأن حل الدولتين في قبرص".
وانتقلت الدبلوماسية الأمريكية للحديث عن ليبيا، وقال "نأمل أن يحدث تقدم بشأن سحب المرتزقة من ليبيا قبل إجراء الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قبرص، تقديم شكوى لمجلس الأمن، حول خطط تركيا لإعادة فتح حي فاروشا.
وتأتي خطوة قبرص باللجوء إلى مجلس الأمن، ردا على خطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفتح مدينة فاروشا التي تعد رمزا لتقسيم قبرص، وتقع في الجزء الشمالي الذي تسيطر عليه سلطة موالية لتركيا.
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في وقت سابق اليوم أن باريس ستطرح قضية إعلان تركيا إعادة فتح حي فاروشا بقبرص، في الأمم المتحدة.
معضلة فاروشا
ومنذ 1974 وغزو الجيش التركي للثلث الشمالي من قبرص ردا على انقلاب نفذه جنرالات قبارصة يونانيون بهدف ضمها إلى اليونان، خلت مدينة فاروشا الساحلية من سكانها وأصبحت منطقة عسكرية مطوقة بالأسلاك الشائكة تقع تحت السيطرة المباشرة للجيش التركي.
وتقع المدينة حاليا في أراضي "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من طرف واحد منذ 1983 ولا تعترف بها سوى تركيا.
ويأتي المخطط التركي في مسعى لإعادة التفاوض حول الملف القبرصي على أساس إقامة دولتين، الأمر الذي ترفضه قبرص والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.