مباحثات روسية أممية بشأن الأوضاع في سوريا
عقد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، الخميس، محادثات في موسكو لمناقشة نتائج الاجتماع الدولي الـ16 بصيغة أستانا بشأن سوريا.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا، في تصريحات خلال مؤتمر صحفي أعقب اللقاء، إننا "نسعى إلى المضي قدما بشأن ملف المساعدات الإنسانية في سوريا".
وأضاف: "يجب العودة لطاولة المفاوضات لمناقشة القضايا الاقتصادية والسياسية في دمشق"، مشددا على ضرورة "التأكد من تنفيذ القرارات الأممية الخاصة بسوريا".
بدروه قال وزير الخارجية الروسي، إن "سوريا تعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية كبيرة سببها الحرب التي مزقتها والعقوبات المفروضة عليها".
ولا يزال الوضع الإنساني في سوريا إحدى القضايا الهامة للمناقشة. ففي 9 يوليو الجاري، تبنّى مجلس الأمن الدولي قراراً بشأن المساعدة عبر الحدود السورية، والذي أعدّ لأول مرة نتيجة للعمل المشترك بين موسكو وواشنطن.
وذكرت الخارجية الروسية بهذا الشأن أن اعتماد القرار بالإجماع في المجلس يظهر إجماعاً دولياً على هذه القضية.
من جانبه، دعا لافرينتيف، في اجتماع نور سلطان، المجتمع الدولي إلى تحويل التركيز من قضايا الاستقرار العسكري للأوضاع في سوريا إلى القضايا الإنسانية.
في الوقت نفسه، شدّد المبعوث الروسي مراراً وتكراراً على أن ذلك لا يتعلق على الإطلاق بالإمداد بالمساعدات الإنسانية فحسب، وإنما يمتد ليتعلق بتنفيذ مشروعات محددة لإعادة إعمار سوريا، وبناء البنى التحتية.