تعليق "الرئاسي" الليبي على إعادة فتح الطريق الساحلي
أكد المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الجمعة، أن إعادة فتح الطريق الساحلي "له أثر إيجابي على وحدة البلاد، وهو الأمر الذي يحرص عليه المجلس الرئاسي".
وتابع المجلس، في بيان له اطلعت عليه "العين الإخبارية" أن فتح الطريق "سيساعد على إجراء الانتخابات في أجواء إيجابية، كما يعجّل بتحقيق تطلعات الليبيين وتوحيد مؤسسات الدولة وبالأخص المؤسسة العسكرية."
كما أشار المجلس إلى أن هذه الخطوة سيكون لها بالغ الأثر على المشهد السياسي والاجتماعي والاقتصادي، مؤكدا أن المجلس سيسير بخطى حثيثة نحو الإيفاء بكافة الاستحقاقات التي تعهد بها.
وهنأ المجلس الشعب الليبي باستكمال فتح الطريق الساحلي اليوم، معتبرا أن ذلك يأتي تتويجًا للجهود التي قام بها طيلة المدة الماضية، بمعية حكومة الوحدة الوطنية دعمًا لجهود بها اللجنة العسكرية المشتركة.
وثمن المجلس كافة الجهود التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، واللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية التي انتظرها الليبيون بفارغ الصبر.
كانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، أعلنت، في وقت سابق الجمعة، إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، بعد إغلاقه لأكثر من عامين.
ترحيب كبير
وفي أول رد فعل للجيش الليبي، قال المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، إن المؤسسة العسكرية تؤكد تجاوبها مع قرار فتح الطريق الساحلي.
وأضاف حفتر، في كلمة مسجلة بثتها القيادة العامة للجيش الليبي، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، أن الجيش حريص على أن يظل مسار السلام الخيار الاستراتيجي لمعالجة القضايا العالقة.
وأوضح القائد العام للجيش الليبي، أن القوات المسلحة الليبية "حريصة على أن يظل مسار السلام العادل هو الخيار الاستراتيجي لمعالجة كل القضايا العالقة ورفع المعاناة عن الشعب الليبي".
البعثة الأممية في ليبيا رحبت أيضا بالخطوة، مهنئة الليبيين والأطراف المعنية المشاركة على هذه الخطوة التي وصفتها بـ"الهامة".
وقال المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه بالإضافة إلى تدابير بناء الثقة الأخرى التي تم تحقيقها حتى الآن، مثل استئناف الرحلات الجوية وتبادل المحتجزين، فإن فتح الطريق الساحلي يعد "خطوة حيوية" لمواصلة تنفيذ اتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر/تشرين الأول.