عقوبات أمريكية ضد أفراد في بيلاروسيا.. ولوكاشنكو يرفض
فرضت الولايات المتحدة الإثنين، عقوبات على 23 فردًا و21 كيانًا في بيلاروسيا لردع سياسة الرئيس ألكسندر لوكاشينكو .
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدين أن العقوبات المفروضة على بيلاروسيا تهدف إلى التصدي للجهود غير المشروعة التي يبذلها النظام للاحتفاظ بالسلطة.
وبقي الرئيس البيلاروسي الإثنين على موقفه المتصلب حيال منتقديه بعد عام على إعادة انتخابه التي أثارت موجة اعتراضات وقمع حركة احتجاجية واسعة سُجن خلالها آلاف الأشخاص أو غادروا البلاد.
وخلال لقاء سنوي مع الصحافة وبعض رموز النظام يعرف بـ"النقاش الكبير"، ظهر لوكاشنكو محاطا بعلمين في القاعة المذهبة، ليعلن مرّة جديدة فوزه في انتخابات "شفافة تماما" على معارضة كانت تعِدّ لـ"انقلاب".
ونفى لوكاشنكو أي ضلوع لبلاده في وفاة المعارض فيتالي شيشوف المقيم في المنفى في أوكرانيا والذي عثر عليه مشنوقا الأسبوع الماضي في حديقة في كييف، قائلا: "من يمثل بالنسبة لي أو لبيلاروس؟ ليس أحدا بنظرنا، فمن يذهب إلى هناك لشنقه؟".
تابع القول: "لم يكن العام سهلا"، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي قمعها، معتبرا أنها شكلت "خطرا على الوحدة الوطنية".
وأشار إلى أنه "كان البعض يعد لانتخابات عادلة ونزيهة، والبعض الآخر يدعو إلى ضرب السلطات، إلى انقلاب".
وسئل لوكاشنكو عن حملة التوقيفات الجماعية وإغلاق وسائل إعلام ومنظمات غير حكومية، فرفض كلمة قمع.
وقال ردا على سؤال صحفي أمريكي: "ليس هناك ولن يكون هناك أبدا قمع في بلادي ... لست بحاجة إلى ذلك"، مضيفا "أي قمع؟ هل قتلت أحدا؟"
وأكد "كل ما فعلته أنني لعبت بحسب قواعد اللصوص في إشارة إلى (المعارضين) الذين كانوا يهاجمون دولتنا السيدة بتوجيه من الأجهزة الخاصة الأمريكية انطلاقا من بولندا".
في المقابل، تعهدت زعيمة المعارضة البيلاروسية بمواصلة المعركة، خلال تجمع حاشد نُظم بعد عام من الانتخابات الرئاسية.
وقالت أمام حشد ضم 200 شخص في وسط فيلنيوس وشاركت فيه رئيسة وزراء ليتوانيا إنجريدا سيمنيت،: "لقد صوتنا من أجل الحرية" في 9 أغسطس 2020.
وأضافت قائلة "خلال العام المنصرم، تعلمنا درساً، إذا توقفنا، فسيدفع جيل أطفالنا أكثر لقاء حريتهم. لن نتوقف. سنواصل المعركة حتى يتمكن الآلاف من الخروج من السجن. سنواصل المعركة لنتحرر من الخوف الذي يهيمن على بلدنا".
وشهدت حملة الانتخابات عام 2020 تعبئة حاشدة غير متوقعة خلف مرشحة مفاجئة هي سفيتلانا تيخانوفسكايا التي اضطرت إلى الحلول محل زوجها بعد اعتقاله، فجمعت حولها كل تيارات المعارضة بعدما استبعد النظام جميع خصوم الرئيس الآخرين.
لكن في ختام الانتخابات في التاسع من أغسطس/ آب 2020 ، أعلن فوز ألكسندر لوكاشنكو بأكثر من 80% من الأصوات، ما أثار حركة احتجاج تاريخية عمّت أنحاء الجمهورية السوفياتية السابقة التي يحكمها الرئيس بقبضة من حديد منذ 1994.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjgg
جزيرة ام اند امز