النرويج والدنمارك.. إغلاق مؤقت لسفارتيهما في كابول
أعلنت الدنمارك والنرويج اليوم الجمعة، إغلاق سفارتيهما في العاصمة الأفغانية كابول بشكل مؤقت، وإجلاء العاملين.
وقال وزير الخارجية الدنماركي جيبي كوفود، إن الدنمارك بصدد إغلاق سفارتها في كابول وإجلاء موظفيها في الوقت الحالي بسبب تدهور الوضع الأمني في أفغانستان.
وبعدها بساعات، أعلنت النرويج أيضا إغلاق سفارتها في العاصمة الأفغانية كابول، وإجلاء رعاياها والعاملين في السفارة.
كما، أعلنت ألمانيا أنها ستقلص عدد موظفي سفارتها في كابول إلى الحد الأدنى وستعزز الإجراءات الأمنية في المجمع، مكرره مواقف مماثلة أعلنتها الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى.
وقال وزير الخارجية هايكو ماس للصحفيين في دينتسليجن بجنوب ألمانيا إن "فريق تنسيق الأزمات الحكومي قرر أيضا تقديم مواعيد رحلات الطيران العارض التي كان من المزمع أن تتم أصلا في نهاية أغسطس".
وأضاف أن الهدف هو نقل موظفي السفارة والمساعدين الأفغان المحليين بهذه الرحلات الجوية. وسيحصل الأفغان الذين ليس لديهم تأشيرات على أوراقهم في ألمانيا لتسريع العملية.
يأتي ذلك وسط تقدم كبير لحركة طالبان باتجاه العاصمة كابول، بعدما سيطرت في وقت سابق اليوم على مدينة "بولي علم" عاصمة ولاية لوجار، وسط أفغانستان، والتي تقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من العاصمة كابول.
وشنت حركة طالبان الشهر الماضي هجمات واسعة النطاق على القوات الحكومية في لشكر كاه، وتقدمت تجاه وسط المدينة.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد، معلنة سيطرة مسلحيها على معظم خط الحدود الدولية.
وبالتزامن مع سيطرة الحركة على العديد من الأراضي الأفغانية، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم بينما توشك الحركة على تحقيق أكبر نصرين عسكريين لها منذ بدأت هجوما موسعا في مايو/أيار.
وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابول.