الرئيس الأفغاني يحشد قواته لمواجهة موجة طالبان الكاسحة
قال الرئيس الأفغاني اليوم السبت إن أولويات إدارته في ظل موجة الهجوم الكاسح لحركة طالبان هي إعادة حشد القوات الأمنية.
وأوضح في كلمة مسجلة أن "مسؤوليتنا منع المزيد من عدم الاستقرار والعنف ونزوح المواطنين".
وأشار غني الذي كان يعلق على تقدم طالبان صوب كابول، إلى أنه لن يسمح لـ"الحرب المفروضة" على بلادنا بالتسبب في المزيد من القتل والدمار.
وأكد الرئيس الأفغاني إجراء مشاورات مع الشركاء الدوليين بخصوص الوضع في بلاده.
وتأتي كلمة غني فيما بات التقدم العسكري لطالبان أمرا واقعا، فالحركة أصبحت على مشارف كابول، العاصمة التي ستمنح، في حال سقوطها، مفاتيح الحكم للحركة وتدخل البلاد برمتها مرحلة جديدة بعد عقدين من الوجود العسكري الغربي.
وأعرب الرئيس الأفغاني عن تفهمه لما قال إنه قلق الشعب حيال مستقبله.
لكن القلق حيال المستقبل أصاب كذلك البعثات الدبلوماسية، فيما تتسارع خطط إجلائها من البلاد.
واليوم أيضا أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) وصول طلائع قواتها التي تتولى مهمة إجلاء موظفي السفارة الأمريكية في كابول.
وبحلول مساء الأحد سيكتمل وصول كتيبتين من مشاة البحرية "المارينز" وثالثة من سلاح المشاة، قوامها نحو ثلاثة آلاف عسكري لتنفيذ مهمة الإجلاء بحسب مسؤول أمريكي تحدث لرويترز.
وتشعر الولايات المتحدة بقلق حيال التقدم السريع لعناصر طالبان الذين سيطروا على أكبر المدن في البلاد وباتوا قريبين من كابول.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة أن كابول لا تواجه على ما يبدو "خطرا وشيكا" رغم التقدم السريع لطالبان.
يأتي هذا في وقت قال فيه عضو مجلس إقليمي محلي إن حركة طالبان سيطرت اليوم السبت على مدينة بل علم الأفغانية التي تبعد حوالي 70 كيلومترا عن العاصمة كابول.
وأضاف لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه أن مقاتلي الحركة لم يواجهوا مقاومة تذكر.
وتأتي سيطرة طالبان على المدينة، التي يمكن شن هجوم منها على العاصمة، بعد يوم من سقوط ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان في أيدي مسلحي الحركة.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xNjkg
جزيرة ام اند امز