سيناتور أمريكي يقدم مقترحا لمنع سقوط كابول في أيدي "طالبان"

قال السيناتور ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، إن الوقت لم يفت لمنع "طالبان" من السيطرة على العاصمة الأفغانية كابول.

وقدم السيناتور الأمريكي مقترحا لوقف تقدم طالبان باستخدام الضربات الجوية وتقديم الدعم للقوات الأفغانية التي تدافع عن العاصمة.

وحث زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على وقف تقدم طالبان، وقال ماكونيل إنه أصدر هذا البيان بعد أن تحدث مع السفيرة الأفغانية لدى واشنطن عديلة راز.

وأمس الجمعة، أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مدينة بولي علم وباتت تقترب من العاصمة الأفغانية كابول.

وقال مسؤولون، إن الحركة قد استولت على مدينة "بل علم" عاصمة ولاية لوجار، وسط أفغانستان، والتي تقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من العاصمة كابول.

• طالبان تسيطر وبايدن يبحث آخر تطورات أفغانستان

وبعد تقدم سريع وعنيف لـ"طالبان"، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابول.

اتهامات للإدارة الأمريكية

حمل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، خلفه جو بايدن المسؤولية عن التقدم العسكري لطالبان، قائلا إن الوضع الحالي "غير مقبول".

وقال ترامب في بيان، الخميس الماضي، "لو كنت رئيسا الآن، لأدرك العالم أن انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط، كان يمكن أن يكون الانسحاب مختلفا وأكثر نجاحا، وطالبان كانت تعلم ذلك أفضل من أي شخص آخر".

وأضاف "لقد أجريت محادثات شخصيا مع قادة من طالبان وهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولا".

• أفغانستان.. سقوط حر في قبضة طالبان

واستمر تقليص عديد الجيش الأمريكي في أفغانستان بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، وعندما تولى بايدن السلطة في 20 يناير/كانون الثاني، لم يكن يتبقى إلا 2500 جندي و16 ألف متعاقد مدني في البلاد.

وعلّق جو بايدن عملية الانسحاب فور وصوله إلى البيت الأبيض من أجل مراجعة الوضع، وفي أبريل/نيسان، أكد الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان.

وهو أرجأ الموعد في البدء إلى 11 سبتمبر/أيلول، إلا أنه عاد وحدده في 31 أغسطس/آب.