الأولى بعهد "طالبان".. ضربة انتقامية أمريكية ضد "داعش" شرقي أفغانستان
أعلن الجيش الأمريكي، السبت، تنفيذ عملية عسكرية شرقي أفغانستان ضد مسؤول ملف التخطيط في تنظيم داعش.
وأوضح الجيش الأمريكي، في بيان، أن العملية العسكرية تمت عن طريق طائرة مسيرة استهدفت عضو تنظيم داعش شرقي أفغانستان، وأسفرت عن مقتله وفقا للمؤشرات الأولية.
وقال الجيش الأمريكي إن الضربة الجوية تمت في إقليم ننكرهار شرقي كابول.
وتعد العملية العسكرية الأمريكية هي الأولى منذ منتصف الشهر الجاري مع وصول حركة طالبان للحكم والسيطرة على العاصمة كابول.
وجاءت الضربة الأمريكية "الانتقامية" ردا على استهداف تنظيم داعش خراسان فرع أفغانستان، مطار كابول عن طريق هجوم انتحاري أسفر عن 85 قتيلا بينهم 13 جنديا أمريكيا.
وعقب الهجوم الذي وقع الخميس الماضي، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن وصوته متهدج من الانفعال، بأن واشنطن ستلاحق الجناة، وقال إنه طلب من وزارة الدفاع الأمريكية إعداد خطط لضرب الذين يقفون وراء تنفيذ الهجوم.
وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي في تعقيبه على الأحداث، إن هويات منفذي هجوم مطار كابول معروفة لدينا ولكننا لم نتأكد بشكل قاطع بعد، مؤكدا أن الجيش يطبق أعلى معايير ممكنة لحماية الأمريكيين في أفغانستان.
وفي وقت سابق السبت، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها في العاصمة الأفغانية كابول بتجنب محيط المطار نظرًا لتهديدات أمنية محتملة.
وقالت السفارة في البيان إنه ينبغي للموجودين عند بوابة أبي، والبوابة الشرقية، والبوابة الشمالية، أو عند بوابات وزارة الداخلية "المغادرة على الفور".
وينتشر بمطار كابول حاليا زهاء خمسة آلاف جندي أمريكي للمساعدة في إجلاء أمريكيين وأفغان وأفراد من جنسيات أخرى قبل الموعد النهائي لرحيل القوات المقرر الثلاثاء.
وسجل هجوم الخميس أول قتلى عسكريين أمريكيين في أفغانستان منذ فبراير/شباط 2020، وشهد أكبر عدد للقتلى من الجنود الأمريكيين هناك خلال عشرة أعوام.