العين والنصر وعموري يفرضون نكهتهم في ربع النهائي الآسيوي

الأندية الإماراتية تفرض نكهتها على النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بتأهل فريقين منها إلى ربع النهائي لأول مرة منذ 2004

فرضت الأندية الإماراتية نكهتها على النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا لكرة القدم بتأهل فريقين منها إلى الدور ربع النهائي لأول مرة منذ 2004 عبر العين والنصر اللذين حققا أرقاما غير مسبوقة بالنسبة لهما.

وكانت آخر مرة تمثلت فيها الإمارات بفريقين في ربع النهائي في النسخة الثانية للبطولة بحلتها الجديدة عام 2004 عندما تأهل العين والشارقة إلى هذا الدور.

وتحتل الإمارات في ربع النهائي الذي تنطلق منافساته في 13 و14 سبتمبر / أيلول المقبل المركز الأول في التمثيل عن غرب آسيا بفريقين مقابل فريق لقطر (الجيش) ومثله لأوزبكستان (لوكوموتيف طشقند)، مما سيرفع عدد مقاعدها في النسخة المقبلة إلى 3 +1 بدلا من 2+2 كما كانت حصتها حاليا.

وتربعت الإمارات على قمة غرب آسيا حسب التصنيف القاري الذي يعتمد على نتائج الأندية والمنتخبات الوطنية في آخر أربع سنوات، في حين تراجعت السعودية إلى المركز الثاني وإيران إلى الثالث.

كما جاء تأهل العين والنصر ليرفع من سقف طموحاتهما بامكانية السير على خطى مواطنهما الأهلي الذي وصل إلى نهائي النسخة الماضية قبل أن يخسر أمام جوانجزو إيفرجراند الصيني صفر-1 ايابا بعدما تعادلا ذهابا صفر-صفر.

ويعد النصر المفاجأة السارة لكرة الإمارات بعد عبوره دور المجموعات لأول مرة في تاريخه بعد مشاركتين سلبيتين عامي 2012 و2013، ثم أكمل مغامرته بالصعود إلى ربع النهائي على حساب تراكتور سازي الإيراني (4-صفر ذهابا و1-3 إيابا)، ليبدأ عميد الأندية الإماراتية بالتطلع إلى ما هو أبعد من ذلك.

ووعد الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم رئيس نادي النصر باستقطاب أسماء كبيرة من اللاعبين ليكونوا ضمن صفوفه في ربع النهائي، حيث سيعرف هوية الفريق الذي سيواجهه حسب القرعة التي ستسحب في 9 يونيو / حزيران المقبل في كوالالمبور.

وقال الشيخ راشد بن حمدان "النصر سيعزز فرصه في المنافسة على الوصول إلى المربع الذهبي باستقطاب لاعبين على مستوى عال، نحن في الفترة المقبلة أمام مرحلة غير مسبوقة في تاريخ النادي ويجب الاستعداد لها بالشكل الذي يتناسب مع أهميتها".

ويملك النصر أربعة لاعبين أجانب هم الفرنسي كيمبو ايكوكو والبوركينابي جوناثان بيتروبيا والتشيلي لويس خيمنيز والبرازيلي نيلمار هورناتو الذي ذكرت تقارير صحافية أنه سيكون المرشح الأول للاستغناء عن خدماته.

ويدين النصر بوصوله إلى هذه المرحلة لمدربه الصربي إيفان يوفانوفيتش الذي أثبت خبرته في مباريات الكؤوس بعدما قاد "العميد" إلى لقب بطولة الأندية الخليجية التاسعة والعشرين عام 2014 ثم كأس الرابطة وكأس رئيس الإمارات عام 2015، علما أنه أوصل فريقه السابق ابويل القبرصي إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا موسم 2011-2012 لأول مرة في تاريخه قبل أن يخرج أمام ريال مدريد الإسباني.

أما العين بطل نسخة 2003 ووصيف 2005، فجاء تأهله إلى ربع النهائي في وقته بعد حملة الشكوك التي طالت لاعبيه ومدربه الكرواتي زلاتكو داليتش بعد فقدان لقب الدوري المحلي أمام منافسه الأهلي، والتعادل مع ذوب آهان أصفهان الإيراني 1-1 في الذهاب.

لكن الفوز على ذوب آهان 2-صفر في أرضه أمس الأربعاء والذي ضمن للعين التأهل غير كل شيء حيث وجد الفريق الإماراتي استقبالا غير متوقع بعد عودته من مدينة أصفهان، حين احتشد المئات في المطار وهتفوا باسم اللاعبين والمدرب داليتش الذي سينال رضى المشجعين أكثر في حال فوز فريقه الأحد المقبل على الجزيرة في نهائي مسابقة الكأس المحلية.

ولم يكن الفوز على ذوب آهان عاديا بالنسبة للعين، فعدا عن تأهله حقق انتصاره الأول على أرض فريق إيراني منذ أن بدأ مشاركته في البطولة عام 2003 .

كما أن نجم العين ومنتخب الإمارات عمر عبد الرحمن "عموري" دخل تاريخ البطولة من بابها الواسع بعدما أصبح أول من ينال جائزة أفضل لاعب 6 مرات من أصل 8 مباريات خاضها فريقه مما سيقربه أكثر من الفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2016.