إقليم كندي يواجه تزايد الانتحار بين السكان الأصليين.. كيف؟
منطقة أتاوابيسكات فيرست نيشن، التي تبعد 965 كيلومترا شمالي أوتوا، أعلنت حالة طوارئ بعد أن حاول 11 شخصا الانتحار خلال بضعة أيام.
يعتزم إقليم أونتاريو بكندا إنفاق أكثر من 220 مليون دولار كندي (168.48 مليون دولار) لتحسين الرعاية الصحية للسكان الأصليين بعد شهر من زيادة حادة في محاولات الانتحار بين الفقراء من مجتمع السكان الأصليين مما أثار اهتماما عالميا.
وقالت حكومة الإقليم إن التمويل المخصص للإنفاق على مدى ثلاث سنوات سيحسن خدمات الأطباء ويقدم المزيد من الفواكه والخضروات للأطفال ويزيد أعداد العاملين في مجال الصحة العقلية.
وقال إريك هوسكينز، وزير الصحة في أونتاريو -وهو أكبر إقليم في كندا من حيث عدد السكان- إنه تقرر إنفاق 104.5 مليون دولار كندي سنويا.
وأعلنت منطقة أتاوابيسكات فيرست نيشن التي تبعد 965 كيلومترا شمالي أوتوا حالة طوارئ في أبريل نيسان بعد أن حاول 11 شخصا الانتحار خلال بضعة أيام.
وقال إيسادور داي حاكم أونتاريو "هناك أزمة صحية كامنة بين السكان الأصليين وهذا هو ما نحتاج لعلاجه." وأضاف: "هذا الاستثمار سيبدأ بالتعامل مع الحالات الطارئة، لكن يتعين الوصول إلى سبب المشكلة."
وقال شاي جرينفيلد المتحدث باسم هوسكينز إن أتاوابيسكات قد تحظى ببعض من مزايا هذا التمويل ومنها نشر معالجين مختصين بالصحة العقلية في المدارس وبرامج ترفيهية وتدريب على منع محاولات الانتحار.
وكانت حكومة كندا الليبرالية قالت في مارس آذار الماضي إنها قد تنفق 8.37 مليار دولار على مدى خمسة أعوام لمساعدة السكان الأصليين على التعامل مع ظروف حياتهم الصعبة.
ويعاني السكان الأصليون وعددهم 1.4 مليون نسمة من مستويات مرتفعة من الفقر وتقل أعمارهم مقارنة بباقي سكان كندا وهو ما يربطه البعض بالعيش في مساكن غير لائقة وإدمان المخدرات والكحول والبطالة.