وزيرة الخارجية السودانية تتحدث لـ"العين الإخبارية" عن توقيف حمدوك وتوجه رسالة للجيش
قالت وزيرة الخارجية السودانية في مقابلة مع "العين الإخبارية" إن محاولة فرض الرؤى من القوى المدنية أو العسكرية هي معركة خاسرة وإهدار لمقدرات الوطن.
وأضافت الوزيرة السودانية أن حزب الأمة، الذي تنتمي إليه الصادق أعلن رفضه لأي "انقلاب" على الوثيقة الدستورية.
وأوضحت أنه يمكن التوصل لحل جذري للاحتقان السياسي بالحوار الجاد حول القضايا الخلافية.
وأشارت وزيرة الخارجية السودانية إلى أن ما جرى مع رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أمر شديد الخطورة.
وكانت وزارة الإعلام قد قالت في وقت سابق إن قوات من الجيش اعتقلت حمدوك واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وحول اعتقالات قادة المكون المدني الشريك في حكم السودان قالت الوزيرة لـ"العين الإخبارية" "للأسف ليس لدي أية حصيلة أو صورة واضحة سوى ما جاء في الإعلام، لكنني التقيت مدير مكتب حمدوك الدكتور آدم حريكة وأكد أن رئيس الوزراء منذ الساعة الخامسة فجرا تمت محاصرة منزله واقتياده إلى جهة مجهولة".
وتابعت "هذا الأمر شديد الخطورة وشديد الأسف، لأن رئيس الوزراء ليس فقط شخصية دستورية ترمز لمدنية الدولة، وإنما أهميته أنه اجتهد اجتهادات عظيمة بناء على خبرات كبيرة وثقة من فئات كبيرة من الشعب السوداني والمجتمع الدولي في أنه واصل بصورة فيها قدر عال من الصبر والحكمة في التواصل بصورة متساوية مع كافة مكونات الفترة الانتقالية".
وأكدت أن أي مساس برئيس الوزراء عبدالله حمدوك أو تعريض مكانته لأي نوع من عدم الاحترام سيكون له بالغ العواقب.
وفي ردها حول ما إذا كان هناك أي تواصل بين المكونين العسكري والمدني قالت الصادق لـ"العين الإخبارية: "حتى هذه اللحظة ليس لدي أي علم بذلك ولكن كما تعلمي نحن في انقطاع كامل للاتصالات بالداخل، وانقطاع في المواصلات ، فجميع الجسور المؤدية للخرطوم مغلقة".
وأضافت في ردها على سؤال حول مدى تأثير ما يجري في السودان حاليا على المرحلة الانتقالية قائلة: "أي انزلاق نحو محاولة انقلابية هي ردة كاملة على كل مكتسباتنا الكبيرة التي وجدناها في المجتمع الدولي والتي بموجبها رُفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبموجبها أيضا أُدخل السودان شريكا في الأمن على المستوى الإقليمي.
ولفتت إلى ما وصفته "بالخسارة الكبيرة جدا" على المستوى السياسي والدبلوماسي وخسارة أكبر على المستوى الاقتصادي.
وأعرب عن أملها بأن يكون ما يجري في البلاد في إطار مجرد تعبير عن غضب ظل عديد من قياداتنا (المدنية والعسكرية) يعبروا بصورة لا مسؤولية ولا عقلانية.
وتابعت" "أرجو أن ننتهي من هذه الجولة المجنونة من الدلع في أنهم سمحوا لغضبهم أن ينفجر، وهذا غير مسموح لهم أن يتعاملوا بغضب لأنهم أصحاب مسؤولية وألا ينجرف أي منا في أكثر مما حدث".
وبشأن ما إذا كانت وزيرة الخارجية السودانية تخشى الاعتقال في ظل حملة اعتقالات طالت وزراء في الحكومة، قالت الصادق: لم أخش الاعتقال يوما ولن أخشاه الآن، وأنا على كامل الاستعداد أن أفدي مواقفي ومبادئي بالغالي والنفيس".
ووجهت الصادق في ختام مقابلتها مع "العين الإخبارية" كلمة للمكونين العسكري والمدني قائلة "لأخوتي في الجيش: نحن نربأ بهم أن لا يكونوا هم السبب في ضياع مقدرات البلد في حين هم حماة السودان الذين يحمون بلادنا وحملوا أرواحهم على أكفّهم وانحازوا لثورة السودانيين ونصروها، وأن لا ينجرفوا إلى أمور صغيرة".
وأضافت "للمدنيين: أن نستمع سويا للأسس التي جمعتنا وهي وطننا وسلامته وحريته ووحدة أراضيه وكرامة وأمن أهله ليكون بيننا ميثاق شرف في أن نتعامل بجدية ونحمي مقدرات ثورتنا".
aXA6IDMuMTQ3LjQ4LjEwNSA=
جزيرة ام اند امز