اشتباكات بالقذائف بين الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية على الحدود
تبادل الجيش السوداني ومليشيات إثيوبية اشتباكات بالقذائف المدفعية، في المنطقة الحدودية بين البلدين.
وأكد مصدر عسكري لـ"العين الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، -فضل عدم ذكر اسمه- أن الاشتباكات وقعت في منطقة بركة نورين بالقرب من الفشقة الصغرى على الحدود بين البلدين.
وكان الجيش السوداني أعلن، السبت الماضي، أن نظيره الإثيوبي ومليشيات موالية له، هاجموا منطقة الفشقة الحدودية، وهي منطقة زراعية محل نزاع بين البلدين.
وأوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" أن القوات السودانية تواجدت بالمنطقة لحماية مزارعين في أثناء موسم حصاد.
ولاحقا نفى وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي لجيسي تولو أن يكون الجيش الإثيوبي هاجم نظيره السوداني في الفشقة.
وقال "تولو": "الجيش الإثيوبي لم يهاجم السودان، وهذه المزاعم غير صحيحة"، مؤكدا، في تصريحات صحفية، أن بلاده ليست لها أجندة لمهاجمة دولة ذات سيادة.
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن "جبهة تحرير تجراي الإرهابية تجند المتسللين في السودان، وتحاول الدخول إلى البلاد في أوقات مختلفة، لا سيما في منطقة المتمة".
وكشف أن الجيش الإثيوبي والمليشيات المحلية تصدت للمتسللين من عناصر جبهة تحرير تجراي، وألحقت بهم خسائر بعد ضربات موجعة.
وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها.
ويتركز النزاع المستمر منذ عقود مع إثيوبيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، يقول السودان إنها تقع داخل حدوده، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.