مكافحة الإرهاب والتعامل بحزم مع نووي إيران.. بيان سعودي كويتي مشترك
حمل البيان السعودي الكويتي المشترك الذي صدر في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي إلى الكويت، بين طياته الكثير من التفاهمات المشتركة.
وتطابقت رؤى البلدين في الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهم المنطقة، حيث شددا على ضرورة المضي قدما في تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية والعسكرية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وإدانة هجمات مليشيات الحوثي، والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران.
وأكد البيان السعودي الكويتي ضرورة المضي قدما في تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية والعسكرية بين البلدين.
وحول الأزمة اليمنية، شدد البيان على تطابق وجهات النظر حول مواصلة الجهود لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم جهود المبعوث الأممي ومبادرات الدول الصديقة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
وأدان البيان استهداف مليشيات الحوثي المطارات والمناطق المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة وتهديدها الممرات المائية الدولية، داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن للقيام بواجباته تجاه وقف الهجمات الحوثية التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وتمس الأمن والسلم الدوليين.
وعما يخص لبنان، أكد البيان السعودي الكويتي المشترك ضرورة إجراء إصلاحات شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته، وحصر السلاح في يد الجهات الشرعية، مشددا على ضرورة ألا يكون لبنان منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، أو مصدرًا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم.
وأعرب البيان عن دعم الكويت والسعودية لأمن واستقرار العراق والترحيب بنجاح العملية الانتخابية، معربين عن أملهما في تشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار البلاد ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.
وبحسب البيان، فإن الدولتين ترحبان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات، وأكدا الاستمرار في دعمه لتحقيق أمنه واستقراره.
وبشأن نووي إيران، شدد البيان على ضرورة التعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته، مطالبا الأطراف المعنية بالاتفاق النووي الإيراني مراعاة مصالح دول المنطقة وأمنها واستقرارها.
وندد البيان السعودي الكويتي المشترك بأي أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مناطق الصراع المختلفة، مؤكدا ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين.
ورحب البيان بالجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه لتمكين الشعب الليبي من تحقيق تطلعاته في الوحدة والسلام والاستقرار والازدهار، مشيرا إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية، ويجب وقف التدخلات الخارجية والمشاريع الإقليمية المهددة لسيادة دمشق.