ألمانيا تدرج بريطانيا على لائحة البلدان عالية المخاطر جراء تفشي كورونا
أعلنت ألمانيا، الأحد، إدراج بريطانيا على لائحة البلدان عالية المخاطر جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر.
وقالت هيئة مراقبة الصحة إن "هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الأحد عند منتصف الليل".
- علماء بريطانيون: عدد المصابين بأوميكرون أكبر كثيرا من المسجل
- قفزة مرعبة.. بريطانيا تسجل 10 آلاف إصابة بمتحور أوميكرون خلال 24 ساعة
وأوضحت أن "الوافدين من بريطانيا يجب أن يخضعوا لحجر إلزامي لمدة أسبوعين في ألمانيا، بما في ذلك الأشخاص الذين تلقوا التطعيم أو تعافوا من الإصابة بكوفيد".
وكانت الإصابات المسجلة في بريطانيا بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا أوميكرون شهدت، السبت، قفزة كبيرة طبقا لأحدث الأرقام اليومية.
وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية، إن الإصابات بأوميكرون بلغت 24968 إصابة حتى الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول بزيادة أكثر من 10 آلاف إصابة عما تم تسجيله في الأربع والعشرين ساعة السابقة.
وقال كريس ويتي، كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا إن الزيادة في الحالات تزيد الضغط على الخدمات الصحية التي تعاني من ضغوط إصابة موظفين.
وأضاف ويتي للمشرعين أن "أوميكرون" سريع الانتشار لدرجة أنه حتى لو ثبت أنه أقل خطرا في أعراضه من السلالات الأخرى، فإنه لا يزال من الممكن أن يتسبب في زيادة عدد حالات دخول المستشفيات.
وقال مستشارون علميون للحكومة البريطانية، إن من "شبه المؤكد" إصابة مئات الآلاف بالسلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا يوميا.
وأكدت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ في محضر اجتماع، أن "أعداد حالات الإصابة المسجلة بعدوى أوميكرون، والتي تم إدخالها إلى مستشفيات المملكة المتحدة، ربما تكون حوالي عُشر العدد الحقيقي بسبب تأخر بيانات تقارير المستشفيات".
مظاهرات بألمانيا
خرج معارضو تدابير مكافحة فيروس كورونا المعمول بها في جميع أنحاء ألمانيا مرة أخرى إلى الشوارع في عدة مدن اليوم السبت، بينما تشكلت احتجاجات مضادة في العديد من الأماكن.
وتظاهر عدة آلاف من الأشخاص في مدينة هامبورج الساحلية بشمال البلاد . ورفع عدد من المتظاهرين لافتات مكتوب عليها: "لا للتطعيم الإلزامي!".
وتجري حاليا مناقشة في ألمانيا بشأن التطعيم الإلزامي لفئات معينة.
ودعا المنظمون المشاركون مرارا إلى البقاء سلميين وارتداء الأقنعة الواقية. ومنذ يوم الجمعة تم تطبيق لائحة فى المدينة الساحلية تقضي بوجوب ارتداء أقنعة فى المظاهرات.
وكان الآلاف من معارضي التطعيم قد نزلوا بالفعل إلى الشوارع فى هامبورج فى أول عطلتين لنهاية الأسبوع في ديسمبر/كانون الأول.
وعلى الرغم من الحظر المفروض على مظاهرة مقررة في برلين، تجمع عدد من الأشخاص عند بوابة براندنبورج التاريخية في العاصمة.
وكان قد تم الإعلان في الأصل عن مسيرة لألفي شخص من بوابة براندنبورج عبر الحي الحكومي.
وذكرت الشرطة أنه تم تفريق مسيرة احتجاج خرج فيها آلاف الأشخاص إلى الشوارع فى مدينة كوتبوس شرقي البلاد فى ولاية براندنبرج في المساء بسبب وجود عدد كبير جدا من المشاركين.
وقال متحدث باسم الشرطة "لقد وجدنا الكثير من الانتهاكات لمتطلبات ارتداء الأقنعة في المسيرة". ويقدر عدد المشاركين بأكثر من ثلاثة آلاف شخص.
كما تجمع حوالى 1900 شخص في وسط مدينة شفيرن شمال ألمانيا في تظاهرة، طبقا للشرطة، في حين تحدث المنظمون عن مشاركة 2300 شخص.
مطالب بتشديد قيود السفر
وطالب وزراء الصحة الألمان بتشديد قواعد الدخول إلى ألمانيا للحماية من الانتشار السريع لمتحور كورونا الجديد "أوميكرون".
وستطبق الإجراءات المنتظرة على الوافدين من "مناطق تحور الفيروس"، بما في ذلك المسافرون من تلك المناطق الذين يمرون فقط عبر المطارات الألمانية.
وقال وزير الصحة الاتحادي كارل لاوترباخ، في تصريحات لـوكالة الأنباء الألمانية، بعد حضور اجتماع غير عادي مع وزراء الولايات لمناقشة الوضع الوبائي:"إن جعل الدخول أكثر أمانا يساعد على عدم انتشار المتحور أوميكرون بسرعة كبيرة".
وتابع لاوترباخ، الذي يتوقع أن تتعرض البلاد لموجة خامسة "هائلة" من الإصابات بكورونا: "لا يمكننا منع الانتشار، يمكننا فقط تأخيره. كلما استغرق الأمر وقتا أطول لأن يصبح أوميكرون هو المهيمن في ألمانيا، كان ذلك أفضل".
ويطالب الوزراء على وجه التحديد بإلزام المسافرين من سن السادسة، الذين أقاموا في منطقة مصنفة كمنطقة تنتشر بها سلالة الفيروس في أي وقت خلال الأيام العشرة الأخيرة، بتقديم دليل اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل "بي سي آر" سلبي قبل المغادرة، وعدم الأخذ بعد الآن بالاختبارات السريعة.
كما ستطبق القيود على المسافرين العابرين (ترانزيت) في المطارات الألمانية.
وفي الوقت ذاته، فإنه اعتبارا من اليوم الأحد ستعتبر فرنسا والدنمارك مناطق "عالية الخطورة" بسبب معدلات الإصابة بها. وهذا يعني أنه سيجري تصنيف جميع الدول المجاورة لألمانيا، باستثناء لوكسمبورج، على هذا النحو.
ويجب على أي شخص يأتي من هذه المنطقة ولم يتم تطعيمه بالكامل أو لم يتعافَ أن يخضع للحجر الصحي لمدة 10 أيام، مع إمكانية إنهاء مدة الحجر الصحي بعد ظهور نتيجة سلبية لفحص كورونا بعد 5 أيام من الدخول على أقرب تقدير.
ويعتبر التصنيف "عالي الخطورة" الذي تضعه الحكومة الألمانية هو أقل حدة من تصنيف "منطقة متحور فيروس".
وتخضع فقط جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي لتصنيف "متحور فيروس". سيكون مقيدا بشكل كبير.
كما أظهر استطلاع رأي نشرته مؤسسة "يوجوف" لصالح الوكالة الألمانية أن ثلث الألمان سيسعون لتجنب غير الملقحين خلال العطلات.
وأعرب 35% من بين ألفي مشارك في الاستطلاع عن رغبتهم في تجنب الأشخاص غير الملقحين خلال الأسابيع المقبلة.
فيما قال 25% إنهم سيتخذون احتياطات خاصة خلال لقاء الأشخاص غير الملقحين. وذكر 15% أنهم سيراعون قواعد التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية.
وقال 9% إنهم سيطلبون إجراء فحص كورونا سريعا قبل مقابلة الآخرين.
وبالنسبة لـ9% من المشاركين، يلعب عدم تلقي اللقاحات دورا في تحديد من يقضون الوقت معهم خلال "الكريسماس"عيد الميلاد.
وعبر 29% عن عدم اهتمامهم بعدم تلقي من يقابلون اللقاح.
وتعاني ألمانيا من موجة رابعة من الإصابات بفيروس كورونا.