تجدد اشتباكات "غويران" بسوريا.. استهداف مواقع تحصن الدواعش الفارين
تجددت الاشتباكات، اليوم الإثنين، داخل سجن غويران بالحسكة، شمال سوريا، بعد استهداف طائرات التحالف الدولي لمواقع يتحصن بها مسلحو تنظيم داعش الإرهابي الفارين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات سويا الديمقراطية المسيطرة على شمال سوريا، لا تزال تبحث في الأحياء المحيطة بسجن غويران بالحسكة، عن عناصر من تنظيم داعش الفارين.
ويتوارى الدواعش الفارون عن الأنظار في منازل وأبنية فارغة نزح منها سكانها، بعد أن تمكنت القوات المشتركة من تمشيط المواقع التي كانت مكشوفة تم رصدها خلال الساعات السابقة من يوم أمس، حسب المصدر نفسه,
ولا يزال عناصر تنظيم داعش يواصلون عصيانهم في مبنى داخل السجن، إضافة إلى مبنى السجناء أطفال ويطلق عليهم “أشبال الخلافة” الذي يضم أطفالا من جنسيات مختلفة.
وقالت مصادر المرصد السوري، بأن الحافلات التي نقل على متنها المساجين الذين تم إلقاء القبض عليهم من عناصر تنظيم داعش عبرت مدينة القامشلي، دون معرفة الوجهة الأخيرة لهم.
وكانت مصادر أكدت للمرصد أن القوات العسكرية المتواجدة داخل أسوار سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، تمكنت من تحرير عدد من الأسرى من العسكريين والعاملين في السجن ممن كانوا يتواجدون في المباني التي لا يتواجد فيها مسلحو داعش.
على صعيد متصل، بدأت القوات العسكرية عملية اقتحام للقسم المتبقي تحت سيطرة عناصر التنظيم الرافضين للاستسلام، في حين تتواصل عملية إخراج المساجين من الأقسام الأخرى، بعد إنهاء عصيانهم ونقلهم عبر حافلات إلى مناطق أكثر أمناً.
يذكر أن الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20الماضي وصلت غلى 154 قتيلا، منهم 102 من تنظيم داعش و45 من قوات "الأسايش" وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، و7 مدنيين.
ومن المرجح أن يكون عدد القتلى أكبر من ذلك، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها، بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة، حسب المرصد.