"لا نريد حربا".. رسائل ألمانية نارية من ميونخ إلى روسيا
قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، إن روسيا تهدد أوكرانيا وهيكل الأمن في أوروبا وهو "أمر غير مقبول".
جاء ذلك خلال كلمتها في أعمال مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ58، التي انطلقت بعد ظهر الجمعة، في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، بمشاركة دولية واسعة.
وأضافت وزيرة الخارجية الألمانية: "لا نريد أن نخوض حربا مع روسيا، ولكن نسعى لحوار جدي عن السلام والأمن للحد من التصعيد".
ومضت قائلة: "نحن نعيش واحدا من أخطر الأوقات، وسنسعى بكل جهودنا للتوصل إلى حل دبلوماسي وسنقاتل من أجل السلام".
وتابعت: "نرغب في أدلة تثبت انسحاب قوات روسية من حدود أوكرانيا".
وأشارت إلى أن "كل الخيارات على الطاولة فيما يخص الأزمة في شرق أوروبا بما فيها خط "نورد ستريم 2".
وفي تمام الـ13:30 بالتوقيت المحلي، افتتح رئيس مؤتمر ميونخ، فولفغانغ إيشينغر أعمال المؤتمر بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وتجري وقائع المؤتمر في الفترة بين 18 و20 فبراير/شباط 2022، في مكانه التقليدي، فندق "بايريشرهوف" في ميونيخ، وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة.
وفي ضوء ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا، ينعقد المؤتمر بعدد أقل من الضيوف وممثلي وسائل الإعلام كما كان معتادا، بالإضافة إلى وفود رسمية صغيرة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة، بالإضافة إلى 100 وزير وممثل لقطاع الأعمال والجمعيات والمنظمات الدولية.
ويحضر المؤتمر المستشار الألماني أولاف شولتز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويناقش المؤتمر في عدد من الجلسات وورش العمل على مدار 3 أيام، التحديات العالمية مثل تغير المناخ وجائحة كورونا والأمن السيبراني والإرهاب، وكذلك عدد من الملفات الساخنة مثل الأزمة الأوكرانية، والتطورات في أفغانستان، وقضايا الشرق الأوسط.