الممرات الآمنة.. طوق نجاة جديد للأوكرانيين بـ"شروط"
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، فتح ممرات إنسانية لإجلاء الأوكرانيين إلى روسيا في الـ10 صباحًا بتوقيت موسكو يوميًا.
وأكدت وزارة الدفاع أن الممرات الإنسانية الآمنة باتجاه روسيا ستعمل دون تنسيق مع الجانب الأوكراني.
أما إجلاء الأوكرانيين إلى وجهات في غير روسيا سيجري الاتفاق عليه مع السلطات في كييف.
وقال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي للتلفزيون الوطني إن أكثر من 400 ألف مدني تم إجلاؤهم حتى الآن في أوكرانيا، معظمهم من بؤر القتال النشطة.
وأضاف: "تم إجلاؤهم بشكل أساسي من المناطق التي يدور فيها قتال".
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤولين قولهم إن موسكو ستفتح ممرات إنسانية يوم 11 مارس/أذار من كييف وتشيرنيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.
ولفتت إلى أن روسيا ستطلب قوائم الأشخاص والمركبات مسبقا قبل السماح لهم بدخول الممرات الإنسانية.
دعت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة الروسية إلى السماح للمدنيين بمغادرة المدن والبلدات الأوكرانية التي تحاصرها القوات الروسية بأمان، مضيفة أن القوات تطوق الآن مدنا عدة بعد أن دمرت الكثير من البنية التحتية الحيوية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين: "خطة بوتين العسكرية للاستيلاء على أوكرانيا بسرعة، من الواضح الآن أنها فشلت. لذا فهو يتحول الآن إلى استراتيجية تقوم على إلحاق أضرار كبيرة بالمراكز السكانية في محاولة لكسر إرادة الشعب الأوكراني، وهو شيء لن يكون قادرا على القيام به".
دخلت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت الخميس 24 فبراير/شباط الماضي أسبوعها الثالث في وقت يشتد الخناق الغربي على موسكو مع فرض عقوبات اقتصادية موسعة.
ورغم إجراء جولات مباحثات بين الجانبين الروسي والأوكراني في بيلاروسيا خلال الأسبوع الماضي، إلا أن الأزمة تراوح مكانها دون أي تقدم يذكر، في ظل أوضاع إنسانية تزداد سوءا مع ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى أكثر من مليونين.
وحول حصيلة الخسائر لدى الجانبين، قد اشتدت رحى الحرب بين كييف وموسكو وأعلن طرفا الصراع حصيلة القتلى التي تضاربت أرقامهم كالعادة، حيث يحاول كل طرف فيها إثبات التفوق على الآخر.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز