الحكومة الإثيوبية تعلن رسميا عن هدنة مع جبهة تحرير تجراي
أعلنت الحكومة الإثيوبية رسميا، اليوم الخميس، عن هدنة إنسانية غير محددة مع جبهة تحرير تجراي، حيث يخوض الجانبان صراعا مفتوحا منذ أشهر.
كما دعت الحكومة الإثيوبية، في بيان لبيان مكتب الاتصال الحكومي الفيدرالي، الجهات المانحة إلى مضاعفة مساهماتها لتخفيف حدة الوضع الإنساني المتدهور في إقليم تجراي.
وأضاف البيان، أن الحكومة الإثيوبية قررت زيادة عدد الرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة وتعجيلها من خلال تحسين إجراءات التخليص، لإيصال الوقود والنقد للمدفوعات من قبل المنظمات الإنسانية.
وتابع أنه تم تسهيل الرحلات الجوية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي لإيصال المساعدات الإنسانية، كما تعمل الحكومة على تسهيل تقديم المساعدة الإنسانية عبر ممر (طريق أبعالا بإقليم عفار – مقلي حاضرة إقليم تجراي).
وأشار البيان إلى أن الآلاف من إقليم تجراي بدأوا يلجؤون إلى المناطق المجاورة بحثًا عن المساعدة الإنسانية، مضيفا أن الوضع يقتضي اتخاذ تدابير عاجلة لضمان أن المحتاجين قادرون على تلقي المساعدات في مناطقهم.
وأكدت الحكومة الإثيوبية في بيانها، أن تخفيف محنة المتضررين من النزاع له أولوية قصوى ومسؤولية تأخذها أديس أبابا على محمل الجد، وتلتزم ببذل أقصى جهد لتسهيل التدفق الحر للمساعدات الإنسانية الطارئة إلى إقليم تجراي.
ودعت الحكومة الإثيوبية في بيانها، المجتمع الدولي والمانحين إلى مضاعفة مساهماتهم للتخفيف من حدة الوضع، مجددة التزامها بالعمل والتعاون مع المنظمات ذات الصلة للإسراع في تقديم المساعدة الإنسانية لأولئك المحتاجين.
وعبرت حكومة إثيوبيا عن أملها في أن تحسن هذه الهدنة إلى حد كبير الوضع الإنساني على الأرض، وتمهد الطريق لحل الصراع في شمال إثيوبيا دون مزيد من إراقة الدماء، داعية في الوقت نفسه جبهة تحرير تجراي إلى الكف عن جميع الأعمال العدوانية والانسحاب من المناطق التي احتلوها في المناطق المجاورة.
ويعود الصراع بين أديس أبابا وجبهة تجراي، إثر اتهام الحكومة الفيدرالية في الـ4 من نوفمبر العام 2020، لجبهة تحرير تجراي بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش الإثيوبي في مدينة مقلي عاصمة الإقليم.
وتصاعدت المواجهات عقب تمدد جبهة تحرير تجراي إلى مناطق واسعة بإقليمي أمهرة وعفار نوفمبر الماضي، قبل أن يتمكن الجيش الفيدرالي الإثيوبي والقوات الخاصة بإقليمي عفار وأمهرة، إلى إعادة جبهة تحرير تجراي لإقليم تجراي مطلع ديسمبر الماضي .
وتسببت الحرب بخسائر تقدر بمئات من القتلى والجرحى، وتضرر نحو 2.5 مليون شخص في إقليم تجراي، فضلا عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص، في إقليمي أمهرة وعفار، ودمار ممتلكات مئات المدنيين في الأقاليم الثلاثة وتضرر البنية التحتية في المناطق التي شهدت المواجهات.
aXA6IDMuMTUuMjAzLjI0MiA= جزيرة ام اند امز