"التعاون الخليجي": مشاورات الرياض مفتوحة لجميع الأطراف اليمنية
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الإثنين، أن باب المشاورات بشأن الأزمة اليمنية في الرياض ما زال مفتوحا لمشاركة جميع الأطراف اليمنية.
وقال سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن سرحان المنيخر، في إحاطة عن المشاورات اليمنية-اليمنية بالرياض، إن المجلس يهدف لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار اليمن.
وأضاف أن المجلس ينظر إلى اليمن كمكون واحد يتمثل في الشعب اليمني، مؤكدا أن المشاورات التي تجري ليست بديلاً على الإطلاق عن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن المتشاورين لم يصلوا حتى الآن للحلول وما زالوا بطور نقاش التحديات وهناك تقدم ملحوظ، مشيرا إلى أن مجلس التعاون لن يقبل أن يكون اليمن خارج منظومته، فهو جزء أصيل وامتداد طبيعي للمجلس.
وكشف أنه تم الانتهاء من النقاش مع الحكومة فيما يتعلق بالوضع السياسي.
وفي السياق ذاته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف أهمية المشاورات اليمنية-اليمنية برعاية المجلس في دعم ومساندة اليمن والشعب اليمني الشقيق لإنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار.
وجدد دعم المجلس ومساندته لليمن والشعب اليمني في ظل الشرعية الدستورية من خلال الحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وكذلك تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
جاء ذلك خلال استقبال الحجرف بمقر أمانة المجلس اليوم لرئيس مجلس وزراء اليمن الدكتور معين عبدالملك سعيد.
وجرى خلال اللقاء الذي حضره أعضاء حكومة الكفاءات المشاركين في المشاورات اليمنية-اليمنية، استعراض جهود ومبادرات دول المجلس الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن على ضوء المشاورات التي تستضيفها الأمانة العامة من الفترة 29 مارس إلى 7 أبريل 2022.
وناقش خلال الاجتماع الجهود الأممية لإنهاء الصراع المتمثل بالهدنة التي أعلن عنها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وعبر الأمين العام للمجلس عن شكره وتقديره للاستجابة السريعة لقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لنداء وقف وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني، الذي أطلقه بهدف تهيئة الظروف المناسبة لنجاح المشاورات.
وأكد الحجرف أهمية البناء على مخرجات هذه الجهود التي تعكس حرصا خليجيا وإقليميا ودوليا لدعم استقرار اليمن وتحقيق كل ما من شأنه إنهاء الصراع ودفع المجالات التنموية والإغاثية والاقتصادية، وفقا لتطلعات أبناء الشعب اليمني الشقيق وتحقيق كل ما فيه خيره وازدهاره.
وأحدثت المشاورات اليمنية في الرياض نقلة نوعية في المشهد السياسي لهذا البلد للمرة الأولى منذ أعوام.
ففي أول ثمار للمشاورات التي تجري تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي دفعت جهود الأمم المتحدة إلى الأمام بتحقيق هدنة إنسانية لم تكن تقبل بها مليشيات الحوثي ومن ورائها النظام الإيراني، إلا بعد استشعارها خطر توحيد الصف اليمني المناهض لمشروع طهران بالمنطقة.
وفتحت مشاورات الرياض، التي انطلقت الأربعاء الماضي، نافذة أمل في جدار حرب حوثية دخلت عامها الثامن لتمنح فرقاء اليمن وقواها فرصة إذابة جليد خلافاتهم وتصويب مسار المعركة المقبلة للسلم أو للحرب في حال استمر الانقلابيون برفض مساعي السلام.
aXA6IDMuMTQxLjIwMS45NSA= جزيرة ام اند امز