قتلى وجرحى في اشتباكات مسلحة غربي ليبيا
اندلعت اشتباكات في وقت متأخر من ليل الجمعة بين المليشيات بمدينة الزاوية غربي ليبيا أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وقالت مصادر ميدانية إن الاشتباكات اندلعت بين المليشيات بالأسلحة الثقيلة 14.5 بوصة وقذائف "آر بي جي" في منطقة الحارة وشعبية الرزاقة بمدينة الزاوية.
وأضافت المصادر أن المعلومات الأولية تؤكد أن الاشتباكات وقعت بين مجموعة المليشياوي "ضيف جموم" - غير معروف التبعية - إلا أنه كان ناشطا إبان حرب طرابلس عام 2019 في التعاون مع المرتزقة السوريين- ومجموعة محمود بن رجب، وهو مليشياوي بارز في المدينة.
وتشير المصادر إلى أن الحصيلة الأولية للاشتباكات حتى الآن في مدينة الزاوية 3 قتلى و4 مصابين.
المليشياوي بن رجب
ومحمود بن رجب أحد أخطر قيادات المليشيات في مدينة الزاوية وسبق وتولى منصب آمر غرفة ثوار الزاوية -المليشياوية- ، كما عينه فايز السراج رئيس حكومة الوفاق غير الشرعية إبان حكومته رئيسا لجهاز الحرس الوطني بوزارة الداخلية.
ويعتبر بن رجب أحد أخطر الإرهابيين ذوي الفكر المتشدد وله علاقات قوية بالإرهابي أبوعبيد الزاوي شعبان هدية زعيم تنظيم القاعدة السابق بليبيا وبرز اسمه في حادثة اختطاف دبلوماسيين مصريين في ليبيا عام 2014.
كما تجمعه ذات العلاقة مع زعيم ومؤسس الجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة في ليبيا السابق عبدالحكيم بلحاج.
وقد عاد بن رجب للظهور مجددا، مع عودة بلحاج وألوعبيدة إلى ليبيا مؤخرا بعد سنوات من تركهما للبلاد، والعودة لما سمياه توحيد قوات الثوار -المليشيات.
داعش الزاوية
ومدينة الزاوية إحدى أبرز المدن الليبية التي ينتمي إليها عدد كبير من السياسيين بينهم عصام بوزريبة وزير الداخلية في حكومة فتحي باشاغا، ورئيس ما يعرف بالمجلس الاستشاري القيادي الإخواني خالد المشري، وعدد من قيادات الإرهاب والمليشيات مثل أبوعبيدة الزاوي شعبان هدية ومحمد بحرون الفار.
ومدينة الزاوية مدينة ساحلية غربي طرابلس قرب الحدود التونسية وتحتوي على ميناء هام يتم منه تصدير النفط والغاز إلى أوروبا كما تخرج موجات الهجرة غير الشرعية والتهريب الرائجة بسبب سيطرة المليشيات.
ومؤخرا رُصد نشاطا لتنظيم داعش الإرهابي في المدينة، وصل إلى حد وضع الكمائن في الطريق العام.
وصباح الجمعة هاجمت مليشيات تابعة لمدينة الزاوية بقيادة محمد بحرون الملقب بـ"الفار" مقر جهاز المخابرات الرئيسي بتاجوراء، وسرقة الملفات التي تخص عناصر "داعش" الإرهابي في الجنوب وتحركاتهم واسمائهم، و نحو مليون و600 ألف دينار من مصرف الجمهورية الموجود داخل المقر.
ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة عقب محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول العاصمة طرابلس، لممارسة مهامه منها.