تسللوا بزعم العلاج.. اعتقال 3 دواعش ليبيين في إسبانيا
تدريجيا.. تأكدت المخاوف الأوروبية من الفوضى الأمنية وسيطرة المتطرفين غربي ليبيا، مع تسلل عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى القارة العجوز.
وكشف موقع EL CONFIDENCIAL AUTONÓMICO الإسباني أن 3 دواعش ليبيين تسللوا إلى إسبانيا للعلاج كجرحى حرب تم القبض عليهم اليوم.
وأكد الموقع أن إرهابيي داعش المقبوض عليهم مرتبطون بخلية تم تفكيكها في فبراير/شباط الماضي، تسللوا إلى إسبانيا ليتم علاجهم كجرحى حرب.
وتابع الموقع أن عملاء مركز شرطة المعلومات العامة، فككوا أوائل فبراير/شباط شبكة من الشركات في كاتالونيا ومجتمع فالنسيا عملت على تمويل مليشيات مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا.
تفاصيل الاعتقال
وذكرت وزارة الداخلية الإسبانية بحسب الموقع أن "التحقيق اكتشف وجود شخص في إسبانيا على صلة بقيادة مليشيات ليبية مرتبطة بداعش وبعد التحقيقات الأولية، تحقق العملاء من أن هذا الشخص لديه هيكل تجاري يعمل في عدة دول -بما في ذلك إسبانيا- حوّل الأموال إلى ليبيا لتمويل المليشيات الموالية لداعش".
وأفضت التحقيقات إلى اعتقال 3 أشخاص ليبيين بتهمة تحويل أموال إلى مليشيات ليبية مرتبطة بتنظيم داعش والتهريب من ليبيا.
برنامج التضامن
ومنذ عام 2011 منحت إسبانيا، مثل دول أخرى بينها ألمانيا وإيطاليا، تأشيرات دخول لليبيين الذين أصيبوا في الحروب، للعلاج الطبي في المستشفيات الإسبانية، حتى عام 2015 حين توقف البرنامج، حيث تمت رعاية حوالي 800 ليبي ما زالوا مقيمين هناك.
وكشف الموقع أن وثيقة لدى المحكمة الوطنية العليا توفر بيانات أساسية حول هوية هذه المليشيات والتي وصل بعض أعضائها إلى إسبانيا بفضل برنامج التضامن لرعاية جرحى الحرب.
وأردفت أن المحكمة الوطنية العليا في إسبانيا أمرت بالسجن المؤقت على أحد المعتقلين وهو مواطن ليبي، يسيطر على العديد من الشركات التجارية العاملة في تركيا وتونس وليبيا ويجري مدفوعات للتحويلات مبهمة.
وقد قدم محامي هذا المواطن استئنافا للمطالبة بالإفراج عن موكله، ورفض الاستئناف معتبرا أن إجراء السجن المؤقت لهذا التحقيق في جريمة تمويل الإرهاب متناسب.
وكشف قاضي المحكمة أن التحقيقات أفضت عن اعتقال 3 أشخاص مرتبطين بمليشيات تابعة لتنظيم داعش في ليبيا، مشيرا إلى أن هؤلاء الثلاثة قد استقروا في إسبانيا، مؤقتًا بعد تلقيهم العلاج الطبي كجرحى حرب، في إطار برنامج التضامن وفي المستشفيات الإسبانية .
مليشيات الزاوية
وأشار إلى أن أعضاء هذه المليشيات جميعا ينتمون إلى نفس المدينة الليبية الزاوية، القريبة من العاصمة طرابلس، والحدود مع تونس، وقد وصلوا إلى إسبانيا لتلقي العلاج الطبي والجراحي في عيادات خاصة في مدريد وبرشلونة، لكنهم استقروا في إسبانيا وبدأوا في إقامة اتصالات مع ليبيين آخرين هناك، والتي رصدتها الشرطة الوطنية الإسبانية.
وتسيطر على مدينة الزاوية التي أشار إليها الموقع الإسباني عدد من المليشيات الإرهابية والإجرامية والموالية لتنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين.
عودة نشاط داعش
ومؤخرا عاد نشاط داعش الإرهابي غربي ليبيا بسبب الوضع الأمني المتردي في البلد التي عانت عقدا من الفوضى.
ورصدت مؤخرا كمائن لتنظيم داعش الإرهابي غربي ليبيا ، ما يشير إلى أن التنظيم الإرهابي يستفيد من الأزمة السياسية في البلد الغني بالنفط، والتي تعيش ليبيا أزمة عميقة على خلفية رفض حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايته تسليم السلطة إلى الحكومة التي حظيت بدعم البرلمان.
ويتحصن الدبيبة في العاصمة طرابلس غرب البلاد مستفيدا من دعم تيارات إخوانية ومليشيات متشددة.
وحاول التنظيم الإرهابي التسلل إلى الجنوب الليبي مستفيدا من الطبيعة الصحراوية للمنطقة، إلا أن الجيش الليبي تمكن من التصدي له، في عملية أسفرت عن جرح عنصرين إرهابيين ومصادرة أسلحة ومتفجرات كانت بحوزة الإرهابيين.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA= جزيرة ام اند امز