قلق أوروبي من العنف في ليبيا: لا بديل للحل السياسي
أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه البالغ إزاء المواجهات المسلحة الأخيرة والتحريض على العنف الذي حدث في طرابلس الليبية.
وشددت بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية للدول الأعضاء في بيان لهم الخميس، إنّه لا يوجد بديل عن الحلّ السياسي، داعين إلى التهدئة وأن العنف لن يؤدي سوى إلى تهديد وحدة ليبيا واستقرارها وازدهارها.
وذكّر الاتحاد الأوروبي بأهمية حماية المدنيين كما حث جميع الأطراف الفاعلة على الامتناع عن الأعمال التي من شأنها تقويض اتفاق وقف إطلاق النار.
وحثّ الاتحاد جميع الأطراف الليبية على التصرف بمسؤولية والدخول في حوار فعلي لإيجاد طريقة توافقية يمكن من خلالها المضي قدمًا، معبرا في هذا الإطار، عن ندعم المحادثات الدستورية الجارية في القاهرة برعاية الأمم المتحدة.
وكرر الاتحاد التأكيد على ضرورة وجود مسار ناجع يضمن تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية شاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن في كامل أنحاء ليبيا، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي وسعيا لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة البلاد وضمان تجديد شرعيّة المؤسسات الليبية.
وأكد على ضرورة الالتفات لتطلعات ملايين الليبيين الذين أعربوا عن رغبتهم في اختيار قادتهم جديرة بأن يتمّ احترامها، مؤكدا ضرورة الحفاظ على المؤسسات الليبية واستقلاليّتها ووحدتها حتى لا تصير محركًا للصراع ولتكون في خدمة جميع الليبيين.
وشدد على الحاجة إلى الإدارة الشفافة والتوزيع العادل للموارد والخدمات العامّة في كامل البلاد لفائدة كلّ الشّعب الليبي.
وكانت مليشيات مسلحة موالية لرئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، قد هاجمت رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، الذي دخل العاصمة طرابلس في سيارات مدنية، لممارسة مهامه منها.
واضطر باشاغا بعد ساعات إلى مغادرة طرابلس، منعا للاشتباكات مع مليشيات الدبيبة وأخرى موالية له، وقرر أن يمارس مهام عمله انطلاقا من مدينة سرت وسط البلاد.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن "الخروج جاء حرصا علي أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون".
وكان مجلس النواب منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد في مارس/آذار الماضي، وتمكنت حكومته من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xMyA= جزيرة ام اند امز