حكومة باشاغا: دخول طرابلس لم يكن متسرعا
أكد عثمان عبدالجليل المتحدث باسم الحكومة الليبية، الأربعاء، أن قرار دخول الحكومة إلى العاصمة طرابلس "لم يكن متسرعا".
وتابع المتحدث باسم الحكومة الليبية التي يترأسها فتحي باشاغا، في تصريحات إعلامية أن "الحكومة ذهبت إلى طرابلس برّا من سرت في سيارات مدنية ولم تكن تحمل أي قطعة سلاح".
وتابع عبدالجليل أن "الحكومة ستواصل عملها من سرت"، مضيفا أن "قرار الانسحاب من طرابلس جاء بعد بداية إطلاق الرصاص من قبل المليشيات".
- بعد يوم دامٍ.. مقتل أحد مرافقي باشاغا وعودة الحياة لطرابلس
- ليبيا.. هدوء حذر في طرابلس وسط انتشار للآليات المسلحة
ونوه المتحدث باسم الحكومة الليبية إلى أن "المليشيات في طرابلس ترفض قيام دولة وقررت إراقة الدماء في طرابلس، مشددا على أن "المليشيات ستختفي بعد قيام الدولة الليبية".
وأشاد المتحدث باسم الحكومة الليبية، باللقاءات بين مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري في القاهرة، لبحث التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات.
وشدد المتحدث باسم الحكومة الليبية على أن "الحكومة ستلتزم بأي تاريخ للانتخابات تحدده المفوضية العليا الوطنية للانتخابات وتدعمها"، رافضا تصريحات خالد المشري رئيس المجلس الاستشاري الذي اتهم الحكومة بـ"رفض الانتخابات".
وكشف عثمان أن "باشاغا في تواصل شبه يومي مع كل الدول المعنية بالشأن الليبي بما فيها الجانب التركي".
وأضاف أن "تركيا ليست مؤيدة لرئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة، وتدرك أن صلاحيته انتهت، بل تؤيد حكومة باشاغا".
القاعدة الدستورية
وفي سياق آخر، واصلت الأطراف الليبية اجتماعها لليوم الرابع على التوالي للاتفاق على مسودة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المنتظرة في البلاد.
وكشفت مصادر ليبية حضرت الاجتماع أن "اجتماعات اللجان الفرعية بدأت ظهر اليوم، قبل الاجتماع العام لعرض ما وصلت إليه المناقشات".
وأوضحت المصادر لــ"العين الإخبارية" أن "مشاورات اليوم ناقشت أيضاً تولي الجيش ملف تأمين الانتخابات".
ولفتت إلى أن "الاجتماعات تشهد توافقا كبيرا بين أعضاء مجلسي النواب وما يعرف بالأعلى للدولة من أجل العبور بالبلاد إلى بر الأمان".
وكان رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، وصل إلى مدينة سرت، مساء الثلاثاء، بعد ساعات من خروجه من العاصمة طرابلس التي دخلها وحاول ممارسة مهامه منها إلا أنه اضطر لمغادرتها حقنا للدماء، وفق قوله.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن "الخروج جاء حرصا علي أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون".
وكان مجلس النواب منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد في مارس/آذار الماضي، وتمكنت حكومته من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز