دوي إطلاق نار قرب مقر رئاسة الوزراء بطرابلس
كشفت مصادر ليبية، اليوم الأحد، عن إطلاق نار كثيف أمام مقر رئاسة الحكومة في طريق السكة بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن القوات الأمنية طوقت المكان بالكامل.
وفيما لم تكشف مصادر "العين الإخبارية" أسباب إطلاق النار الكثيف، وما إذا كان تسبب في خسائر بالأرواح والممتلكات، أكدت أن المنطقة شهدت انتشارًا أمنيًا كثيفًا.
إطلاق النار أمام مقر رئاسة الحكومة، يأتي في الوقت الذي أصبحت فيه العاصمة الليبية طرابلس محور الاهتمام خلال الفترة الماضية، وخاصة بعد محاولة رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا دخول العاصمة طرابلس والاشتباكات التي اندلعت بين المليشيات المسلحة، والتي كان آخرها أحداث مدينة الزاوية غربي ليبيا.
وكان مراقبون، أكدوا أن اشتباكات الزاوية تعد مقدمة لسيناريو وصف بـ"المفزع"، ينتظر العاصمة طرابلس، وخاصة بعد الانشقاق الذي حدث خلال الأيام الماضية بين المليشيات المتناحرة، على وقع دعم بعضها لمحاولة رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا دخول المدينة.
ويرى المراقبون أن المليشيات المسيطرة على طرابلس تحاول إعادة توزيع موازين القوى، خصوصا بعد وقوف جزء منها في صف الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، والتي سهلت دخولها إلى طرابلس خلال الأسبوع الماضي قبل أن تخرج منها إلى مدينة سرت.
وحول إمكانية ربط تلك الاشتباكات بمحاولة دخول باشاغا إلى العاصمة، اعتبر المحلل الليبي معتز بلعيد في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن تلك الأحداث ليست جديدة، وغير مرتبطة بباشاغا بشكل شخصي، متوقعًا هدوء تلك المناوشات، كون تلك العناصر المسلحة لديها مكاسب حققتها خلال الأعوام الماضية ولا تريد التخلي عنها أو الموت.
ويشهد الغرب الليبي توترا أمنيا عقب قيام رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة بإجراء تغييرات على مستويات عليا بجهاز الاستخبارات العسكرية، وأخرى بجهاز المخابرات العامة، عقب محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول طرابلس، لممارسة مهامه منها.