محتجون بطرابلس يغلقون طريقا دوليا رفضا لسياسة الدبيبة
يتصاعد الغضب الشعبي في ليبيا ضد سياسات عبدالحميد الدبيبة في لهيب بلغ حد إغلاق طريق دولي احتجاجا على "الإهمال" والأوضاع المعيشية.
وفي خطوة تصعيدية، اضطر سكان منطقة بوكماش غربي العاصمة طرابلس لإغلاق الطريق الساحلية الدولية الرابطة بين ليبيا وطرابلس أمام حركة السيارات في الاتجاهين، احتجاجا على إهمال الحكومة المنتهية أعمالها لمنطقتهم وتردي مستوى الخدمات الأساسية.
ووفقا لمصادر "العين الإخبارية"، فإن الإغلاق تسبب في تكدس مروري كبير عرقل حركة التنقلات بما فيها أمام الأسر المسافرة للعلاج بالخارج.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع انتفاضة موظفي ومعيدي التعليم العالي والجامعات الليبية، احتجاجا على وعود أخلفها الدبيبة بتحسين أوضاعهم، وصلت إلى حد الاعتصام وتعليق العمل بـ 22 جامعة على مستوى ليبيا.
أزمة غذاء
وكشفت دراسة هي الأولى من نوعها، مدى تأثير الحرب الروسية - الأوكرانية على دول المغرب العربي وعلى رأسها ليبيا، حيث أشارت إلى أن ارتفاع تكلفة الغذاء والطاقة سيكونان سببًا في استياء شعبي كبير.
وقالت الدراسة التي حملت عنوان "تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على دول المغرب العربي"، وأنجزها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، إن هناك احتمال أن تولد الضغوط المتعلقة بالأمن الغذائي اضطرابات اجتماعية.
وأشارت إلى أن ليبيا واجهت أزمة غذاء عالمية العام 2011 جراء الحرب، وشهدت بالآونة الأخيرة شحًا في إمدادات بعض السلع الغذائية، حيث تشكل الواردات ما يصل إلى 90 بالمئة من استهلاك الحبوب بشكل عام، ما أدى إلى إغلاق عشرات المخابز، بينما رفعت المخابز العاملة سعر الخبز لأكثر من أربعة أضعاف.
وحذرت الدراسة من أن المتضرر الأكبر هو الجنوب الليبي، حيث يمر بأزمة اقتصادية صعبة، بسبب نقص السلع الغذائية جراء وقف شحنات الإمداد التي تأتي من الغرب لتزويد المدن بحاجاتها من السلع الغذائية.
ودفعت سياسات الدبيبة الاقتصادية والمالية إلى تصاعد موجات الغضب ضدها تجسدت في اندلاع مظاهرات عدة، وصلت إلى حد إغلاق حقول النفط في مناطق وسط البلاد، قبل أن يتدخل مجلس النواب والحكومة الليبية الجديدة لإعادة تشغيلها.
كما يتظاهر يوميا المئات من الشباب الليبيين الذين كان من المفترض أن يحصلوا على منح الزواج بعد عقد القران، لكنهم لا يزالون بانتظار ذلك أمام مقر حكومة الدبيبة، بطريق السكة بالعاصمة طرابلس.
وطالت موجة غلاء العديد من السلع الأساسية في ليبيا منها الدقيق وزيت الطعام والسكر، فضلاً عن أزمة تأخر المرتبات، عقب اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وما تلاها من تداعيات طالت العالم بأسره.
وتدخلت رئاسة مجلس النواب الليبي والحكومة الليبية الجديدة للضغط على المحتجين لإعادة فتح النفط وتجنيبه الصراع السياسي، في حين لا يزال الدبيبة متمسكا بالسلطة، وسط اتهامات واسعة له بالفساد، سحب على إثرها مجلس النواب الثقة منه منذ أشهر.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=
جزيرة ام اند امز