حفتر يطالب الليبيين برسم خارطة المستقبل بعد الإخفاق الدولي
قال القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، إن المواطنين يدفعون ثمن إخفاقات الاتفاقات والمبادرات المحلية والدولية.
وأضاف حفتر، في أول كلمة له عقب المظاهرات التي انطلقت في العديد من المدن الليبية مطالبة برحيل كافة الأجسام السياسية، قائلا: إننا نخادع أنفسنا إن اعتبرنا أن هذه المسيرة الشاقة قد انتهت مع هزيمة الإرهاب.
وتابع في فعالية احتفالية بمدينة درنة في ذكرى تحريرها من الإرهاب، الثلاثاء، إن الأمور تأزمت وتعطلت كل المسارات الرامية إلى حل شامل، ليدفع المواطن ثمن الإخفاقات المتلاحقة التي آلت إليها كل الاتفاقات والمبادرات المحلية والدولية.
وأوضح أن "من يصنع الخلاص هو الشعب وحده دون سواه، وأنه لا بد من أن يدرك الشعب أن معاناته لن يشعر بها سواه وأنه آن الأوان ليتولى زمام أمره بنفسه، وأن العصا السحرية الوحيدة القادرة على قلب الموازين لصالحه هي إرادته الحرة وتصميمه القاطع على أن يملك قرار التغيير ورفض الواقع المرير".
وشدد على أنه يجب ألا ينتظر الليبيون وقوع المعجزات أو أن تتولى الصدفة بناء دولته، بل يتولى بنفسه تبني خارطة طريق نحو الدولة المدنية المزدهرة.
وأكد المشير حفتر، أن آمال الليبيين لن تضيع إلا إذا تنازل عن تقرير مصيره لسواه واعتمد على الاتفاقات الهشة والوعود الفارغة لتحقيق طموحاته وأمانيه، مشددًا على أن أي خطوة يتخذها الشعب الليبي في هذا المسار، سيجد جيشه إلى جانبه بكل جاهزيته.
وأجرى حفتر، الثلاثاء، زيارة هي الأولى إلى مدينة درنة التي كانت عاصمة للإرهابيين قبل تحريرها أواخر يونيو/حزيران 2018، ليجد استقبالا حافلا من مشايخ وأعيان وأهالي مدينة درنة وأسر شهداء القوات المُسلحة.
وعانت مدينة درنة على مدى سنوات منذ 2011 من سيطرة التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت أبشع الجرائم في حق أهلها، بين اغتيالات وتفجيرات إرهابية بحق القضاة ورجال الأمن والمواطنين في المدينة.