الكرملين: بوتين وولي العهد السعودي تحدثا هاتفيا وبحثا وضع سوق النفط العالمية
قال الكرملين في بيان اليوم الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان أكدا أهمية زيادة التعاون في إطار أوبك +.
وقال الكرملين إن الزعيمين قدما "تقييما إيجابيا" للعلاقات الثنائية، وناقشا توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بما يعود بالنفع على البلدين.
والسبت الماضي، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال بيان ألقاه في اللقاء الذي ضم الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، والأردن والعراق، أن السعودية لن تستطيع زيادة إنتاجها عن 13 مليون برميل يوميا، مضيفا أن تبني سياسات وصفها بـ"غير الواقعية" في قطاعات الطاقة التقليدية قد يؤدي لتضخم.
وقال الأمير محمد بن سلمان خلال "قمة جدة للأمن والتنمية" إن السعودية كانت قد أعلنت "زيادة مستوى طاقتها الإنتاجية إلى 13 مليون برميل يوميًا وبعد ذلك لن يكون لدى المملكة أي قدرة إضافية لزيادة الإنتاج".
وتعمل السعودية لرفع طاقتها الإنتاجية الى نحو 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027 من نحو 10 ملايين برميل يوميا الآن.
وفي مايو الماضي كان وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قد كشف أن المملكة تخطط لزيادة إنتاجها من النفط إلى ما يتراوح بين 13.2 و13.4 مليون برميل يوميًا من النفط، وفقًا لما سينفذ في المنطقة المقسومة بحلول نهاية 2026 أو بداية 2027.
وبحسب بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" في يونيو الماضي بلغ إنتاج السعودية من النفط 10.58 مليون برميل يوميًا.
وتنفذ مجموعة "أوبك+"، مجموعة الدول المصدرة للنفط بجانب روسيا، خطة لرفع إنتاجها تدريجيًا بدءًا من أغسطس الماضي، وذلك بعد تخفيضات كبيرة نفذتها بسبب تراجع الطلب على النفط منذ بداية جائحة كورونا في مارس 2020.
ومنذ بداية حرب روسيا على أوكرانيا قفزت أسعار النفط لمستويات كبيرة متخطية 100 دولار للبرميل، مما رفع أسعار الوقود في كل دول العالم ومنهم أمريكا.
ومنذ هذه الزيادة يحاول الرئيس الأمريكي جو بايدن الضغط على أوبك+ لزيادة إنتاج النفط وخفض الأسعار.
وخلال قمة جدة للأمن والتنمية؛ نوهت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بأهمية تعاونهما الاستراتيجي الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في ضوء الأزمة الراهنة في أوكرانيا وتداعياتها، مجددين التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالمية.
ورحبت الولايات المتحدة بالتزام المملكة العربية السعودية بدعم توازن أسواق النفط العالمية من أجل تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
واتفق الطرفان على التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالمية على المديين القصير والطويل، وكذلك العمل معا كشركاء استراتيجيين في مبادرات المناخ وانتقال الطاقة، مع الإشادة بدور المملكة العربية السعودية الرائد في مستقبل الطاقة.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA= جزيرة ام اند امز