"الطاقة الذرية": إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من مصفوفتين إضافيتين بـ"نطنز"
قالت وكالة الطاقة الذرية، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم من مصفوفتين إضافيتين من أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول بدرجة نقاء 5% في منشأة نطنز.
ويعتقد مسؤولو البيت الأبيض أن إيران تقترب شيئًا فشيئًا من أن تصبح قوة نووية ويمكن أن تكون على بعد أسابيع فقط من إنتاج كل من المواد الانشطارية الكافية والتكنولوجيا اللازمة لتسليح ونقل حمولة نووية.
وعلى الرغم من الجهود المتضافرة من قبل إدارة بايدن لإقناع إيران بالامتثال للاتفاق النووي لعام 2015، فقد وصلت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على إزالة مليشيات الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وكشف تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الموجه للدول الأعضاء، أن إيران أكملت تركيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز (آي.آر.6) في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.
وقال التقرير إن إيران أبلغت الوكالة أيضا بأنها تخطط لتركيب ست مجموعات إضافية من طراز (آي.آر.2إم) في وحدة تشغيل جديدة بالمنشأة.
وبعد توقف مستمر منذ أربعة أشهر، يتوقع وصول المفاوضين في الساعات المقبلة إلى فيينا لمعاودة المحادثات الصعبة بشأن الملف النووي الإيراني برعاية الاتحاد الأوروبي، في محاولة جديدة لإحياء هذا الاتفاق.
وغرّد مفاوض الاتحاد الأوروبي المكلّف المفاوضات حول الملّف النووي الإيراني إنريكي مورا "في طريقي إلى فيينا لمناقشة العودة إلى التطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة" التي وضعت في العام 2015 للحؤول دون حصول طهران على القنبلة النووية.
وسينضم إليه في النمسا كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن فريقه "سينطلق خلال ساعات قليلة".
وقال علي باقري كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين على تويتر، إن الكرة في ملعب الولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وأضاف باقري كني "في الطريق إلى فيينا لدفع المفاوضات. تقع المسؤولية على أولئك الذين انتهكوا الاتفاق وفشلوا في الابتعاد عن الإرث المشؤوم".
وتابع: "يتعين على الولايات المتحدة اغتنام الفرصة السخية التي يتيحها شركاء خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي). الكرة في ملعبهم لإظهار قدر من النضج والتصرف بمسؤولية".
كذلك، أعلن الموفد الأمريكي روبرت مالي الأربعاء أنه في طريقه إلى فيينا لاستئناف المحادثات حول الملف النووي الإيراني على أساس تسوية اقترحها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وكتب مالي في تغريدة "تطلعاتنا متأنية إلا أن الولايات المتحدة ترحب بجهود الاتحاد الأوروبي وهي مستعدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق بنية حسنة".
وبدأت إيران والقوى المنضوية في الاتفاق مباحثات لإحيائه في إبريل/نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
ورغم تحقيق تقدم كبير في المفاوضات، علّقت المباحثات في آذار/مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن لم يتمكن المعنيون من ردم الهوة بشأنها بعد.
وأجرى الجانبان في أواخر يونيو/حزيران الماضي، مباحثات غير مباشرة في الدوحة بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، انتهت من دون تحقيق اختراق.
وقدّم بوريل في 26 يوليو/تموز الماضي مسودة اقتراح لطهران وواشنطن في محاولة لإبرام تسوية تتيح إعادة تفعيل التفاهم الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، ودعا الأطراف إلى قبولها لتجنب "أزمة خطرة".
وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، رحّب دبلوماسي أوروبي في فيينا بـ"اجتماع يظهر رغبة الجميع في المضي قدما"، مضيفًا: "هذا أمر إيجابي، لكن في الوقت نفسه لا شيء مضمونا على الإطلاق. حاولنا إتمام المفاوضات قبل أشهر".
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز