أكبر مفاعلات الطاقة النووية في أوروبا تخفّض الإنتاج
تعتزم حكومة فرنسا، التوسع في خفض الإنتاج في مفاعلاتها النووية بسبب الطقس الحار، وفق ما أعلن اليوم.
وقالت شركة الكهرباء الفرنسية "إليكتريسيتيه دو فرانس إس.إيه" إنها من المحتمل أن تتوسع فى خفض الإنتاج في مفاعلاتها النووية وسط ارتفاع درجات حرارة مياه الأنهار بسبب الطقس الحار.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء، هذا القرار المحتمل يسلط الضوء بشدة على أزمة الطاقة في ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن فرنسا، وهي أكبر منتج للطاقة الذرية في أوروبا وعادة ما تصدر الطاقة في معظم فترات العام، صارت مستوردا للطاقة هذا العام.
ولا تمثل هذه القضايا مشكلة لفرنسا فقط، بل لدول مثل جارتها ألمانيا التي يحتمل أن تضطر إلى حرق المزيد من الغاز للحفاظ على الإضاءة على الرغم من تعهدها بخفض اعتمادها على موسكو.
- فاتورة الغاز.. التضخم في النمسا عند أعلى مستوى في 47 عاما
- صدمة الطاقة تهز الصناعة الألمانية.. مستقبل مظلم
وقالت الشركة الفرنسية في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن محطات الطاقة على نهري الرون وجارون سوف تنتج على الأرجح كهرباء أقل في الأيام المقبلة، بينما يتم تحديد حد أدنى للإنتاج للحفاظ على استقرار الشبكة.
وتؤدي موجة الحر إلى ارتفاع درجات حرارة الأنهار، ما يحد من قدرة المحطات على التبريد الخاص بالمفاعلات.
ويهدد خفض الإنتاج بزيادة أسعار الكهرباء التي ارتفعت إلى مستويات قياسية في فرنسا وألمانيا أمس الثلاثاء.
وتعاني أوروبا من أسوأ أزمة طاقة لها منذ عقود، حيث أدت تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا إلى طفرة في أسعار الغاز الطبيعي.
في الوقت نفسه، أوصي المستشار الألماني الأسبق جيرهارد شرودر بتشغيل خط أنابيب "نورد ستريم 2" في ضوء أزمة الغاز الراهنة.
وقال شرودر في مقابلة مع مجلة "شتيرن" ومحطة "آر تي إل" الألمانيتين اليوم الأربعاء: "الخط جاهز. إذا كان هناك حقا اختناقات، فهناك خط الأنابيب هذا، ولن تكون هناك مشكلات في الإمداد مع كلا خطي أنابيب "نورد ستريم" بالنسبة للصناعة الألمانية أو الأسر الألمانية"، معتبرا تشغيل "نورد ستريم 2" "الحل الأسهل" في ضوء الاختناقات المحتملة في واردات الغاز.
تجدر الإشارة إلى أن شرودر هو رئيس مجلس إدارة شركة "نورد ستريم 2"، ويتعرض منذ فترة طويلة لانتقادات بسبب علاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصناعة النفط والغاز الروسية.
وبعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، استبعدت الحكومة الألمانية تشغيل "نورد ستريم 2". ودعا مؤخرا سبعة رؤساء بلديات في جزيرة روجن الألمانية في بحر البلطيق إلى تشغيل هذا الخط.