ختام اجتماع "الرئاسات" بالعراق.. مطالب بإنهاء الاضطراب السياسي
أكدت الرئاسات الأربع في العراق، الأربعاء، أن استمرار حالة الاضطراب السياسي بالعراق تؤثر سلباً على الجهود الوطنية الرامية لترسيخ الأمن والاستقرار.
وفي بيان ختامي لاجتماع الرئاسات الأربع، رئيس الجمهورية برهم صالح، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي ، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، أكد المجتمعين، أن "حالة الاضطراب السياسي تستدعي موقفاً فاعلاً وجاداً من الجميع لمنع التصعيد واعتماد الحوار الوطني".
وشدد البيان على ضرورة اتخاذ كل الخطوات لاستئناف الحوار الفاعل المُلتزم بأسس المصلحة الوطنية العليا وحماية السلم الأهلي والاجتماعي وطمأنة العراقيين، كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك الأزمة الراهنة.
وقال البيان إن التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً مع ضرورة الالتزام بالضوابط والقوانين، مضيفا أن "واجب القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها هو حماية الاستقرار في البلد وحفظ الأمن العام والممتلكات العامة".
كما شدد البيان على ضرورة عدم زج القوات الأمنية في الخلافات السياسية، مؤكدا أن مسؤولية الدولة العراقية ومؤسساتها الدستورية هو حفظ أمن وحقوق العراقيين.
ولفت البيان إلى أن استمرار الأزمات السياسية يؤثر على دور العراق في المجتمع الدولي، كما يؤثر على تعطيل التعاون والتفاهمات والاتفاقات المبرمة، مطالبا بضرورة تضافر جهود كل السلطات والقوى السياسية والفعاليات الاجتماعية لرص الصفوف.
وصباح أمس الثلاثاء، توجه العشرات من أنصار التيار الصدري، إلى مجلس القضاء الأعلى وشرعوا بنصب سرادق الاعتصام أمام مبنى المجلس ببغداد.
وطالب المحتجون بحل مجلس النواب، في تطور جديد للتصعيد طال السلطة القضائية بعد السلطة التشريعية في ظل أزمة سياسية خانقة تمرّ بها البلاد.
ودفعت التطورات في بغداد، رئيس حكومة تصريف الأعمال، مصطفى الكاظمي، إلى قطع زيارته إلى مصر والعودة إلى العراق، حيث دعا إلى اجتماع فوري لقيادات القوى السياسية من أجل تفعيل إجراءات الحوار الوطني، ونزع فتيل الأزمة.