الصدر يطالب بإبعاد الحشد الشعبي عن المنطقة الخضراء
طالب التيار الصدري العراقي، الخميس، قائد القوات المسلحة بإخراج جميع الفصائل والحشد الشعبي من المنطقة الخضراء في بغداد.
ودعا التيار الصدري، في بيان له، إلى تغيير مسؤول الحشد الشعبي وحل الفصائل التي تعتقل أبناء الشعب.
وشدد كذلك على مطلبه بإبعاد الحشد الشعبي عن السيطرات والمنافذ الحدودية.
ولا يزال الوضع في العراق بالغ التعقيد، ترسمه الأحداث الدموية الأخيرة، إذ لم يفلح انسحاب أنصار زعيم التيار الصدري في تأمين نقطة عبور نحو الحل.
والثلاثاء، انسحب أنصار مقتدى الصدر من المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد بعد أن أمهلهم زعيمهم 60 دقيقة لوقف الاحتجاجات، منددا باستخدامهم العنف عقب اشتباكات مع مليشيات أسفرت عن مقتل العشرات في حيز زمني صغير.
وفور بدء الانسحاب، أعلن الجيش العراقي رفع حظر تجول فرضه قبلها بيوم، في بلد يغرق في أزمة سياسية حادة لم تضع أوزارها منذ الانتخابات المقامة قبل نحو عام.
المواجهات، بدأت عقب إعلان الصدر اعتزاله السياسة "نهائيا"، حيث نزل أنصاره إلى الشارع وتلت ذلك فوضى عارمة سرعان ما تطورت إلى اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية.
ومع أن دعوة الصدر لأنصاره وما أعقبها من انسحاب لاقت إشادة محلية وترحيبا دوليا، إلا أن محللين يرون أن نجاح الخطوة في التهدئة آني، فيما يحافظ المشهد العام على تعقيد يفتحه على سيناريوهات تتقاطع جميعها عند صعوبة تحقيق انفراجة في الأزمة والتوصل لحل يقشع نهائيا شبح الحرب الأهلية.
كان الرئيس العراقي برهم صالح قد أكد أن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة "يمثل مخرجا للأزمة"، وقال في خطاب متلفز بعد ساعات من انتهاء المواجهات إن "إجراء انتخابات جديدة مبكرة وفق تفاهم وطني، يمثل مخرجا للأزمة الخانقة في البلاد عوضا من السجال السياسي أو التصادم والتناحر".
aXA6IDE4LjE4OC4xMy4xMjcg
جزيرة ام اند امز