تراجع طلبات إعانة البطالة الأمريكية.. أدنى مستوى في 3 أشهر
تراجع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي مسجلا أدنى مستوى في 3 أشهر، مما يؤكد قوة سوق العمل رغم رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
وقالت وزارة العمل اليوم الخميس إن الطلبات المقدمة لأول مرة للحصول على إعانات البطالة الحكومية تراجعت بواقع 6 آلاف طلب إلى رقم معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 222 ألفا في الأسبوع المنتهي في الثالث من سبتمبر/أيلول.
وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لإظهار انخفاض عدد الطلبات بمقدار 4 آلاف عما تم إعلانه من قبل. وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 240 ألف طلب في أحدث أسبوع.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بواقع 225 نقطة أساس منذ مارس/أذار في مسعى لكبح التضخم المرتفع. ومع ذلك لا توجد مؤشرات تذكر حتى الآن على تسريح للعاملين على نطاق واسع وما زال هناك وظيفتان شاغرتان لكل عاطل عن العمل.
ولا تزال الطلبات أقل بكثير من نطاق 270-300 ألف الذي يقول الاقتصاديون إنه يشير إلى تباطؤ فعلي في سوق العمل.
تجتمع لجنة السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، وسط توقعات باستمرار اتباع سياسة التشديد النقدي، بحسب الإشارات الواردة خلال اجتماعات جاكسون هول الأخيرة.
كرّر مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، دعمهم لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم، وتوقعوا أن يكون هناك زيادة جديدة.
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جون ويليامز، إن البنك المركزي سيحتاج على الأرجح إلى رفع معدل سياسته "إلى حد ما فوق 3.5%"، مع الإبقاء على تلك النسبة حتى نهاية عام 2023.
سجّل التضخم السنوي في الولايات المتحدة الأميركية تراجعًا طفيفًا إلى 8.5% خلال شهر يوليو/ تموز الماضي، بعد أن زاد بنسبة 9.1% في يونيو/حزيران، في أول تراجع منذ أبريل/ نيسان، وفقا لفوربس.
يبلغ مستهدف الاحتياطي الفيدرالي للتضخم السنوي 2%، وقد أعلن على لسان رئيسه جيروم باول من قبل وأعضاء مجلسه للسياسات النقدية أنه سيواصل رفع الفائدة إلى أن يتراجع التضخم إلى المستويات المطلوبة مدعومًا بسوق العمل القوي.
يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة خلال اجتماعات مارس/آذار 25 نقطة أساس، ومايو/ أيار 50 نقطة أساس، ويونيو/حزيران 75 نقطة أساس ويوليو/ تموز 75 نقطة أساس، ليصل في الأخير إلى ما بين 2.5% و2.75%.
انكمش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي نسبته 0.6% في الربع الثاني، ليسجل انكماشًا للربع الثاني على التوالي، وهو ما يعرف اصطلاحًا بالركود الفني.