قوات برية أمريكية في العراق .. "العبادي" يرفض و"الشيعة" تتوعد و"كلينتون" تستفيد

جدل كبير تسبب فيه تصريح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قبل أيام، والذي ألمح فيه إلى إمكانية إرسال قوات برية إلى العراق.

أحدث تصريح وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، قبل أيام، والذي ألمح فيه إلى إمكانية إرسال قوات برية إلى العراق، حالة من الجدل.

وقال كارتر في تصريح لقناة MSNBC الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي مستعد لعمل المزيد لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، بما في ذلك العملية البرية.

الحكومة العراقية -من جانبها- استقبلت هذا التصريح بالرفض، واستبعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الثلاثاء، حاجة بلاده إلى قوات برية أجنبية.

وقال العبادي: "لسنا بحاجة لقوات قتالية برية أجنبية على الأرض العراقية"، مشيرًا في بيان صادر عن مكتبه، إلى ضرورة الاحترام الكامل للسيادة العراقية.

وأضاف: "أن أية عملية عسكرية أو انتشار لأية قوة أجنبية خاصة أو غير خاصة في أي مكان في العراق لا يمكن أن يتم دون موافقة الحكومة العراقية أو التنسيق معها".

وفي السياق ذاته، عبَّرت عدة جماعات شيعية عن رفضها إرسال قوات برية أجنبية للعراق، وقال جعفر الحسيني المتحدث باسم كتائب حزب الله، إن جماعته ستلاحق وتقاتل أية قوة أمريكية تنشر في العراق. وأضاف أن أية قوة أمريكية ستصير هدفًا رئيسيًّا لجماعته. وأشار إلى أن جماعته قاتلت الأمريكيين من قبل وهي مستعدة لمواصلة قتالهم.

وأدلى متحدثون باسم منظمة بدر المدعومة من إيران وعصائب أهل الحق بتصريحات مماثلة لرويترز، وأعربوا عن عدم ثقتهم بالقوات الأمريكية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في عام 2003 وأطاح بصدام حسين وما تلاه من احتلال.

ومن جانبها، لم تُفوِّت هيلاري كلينتون -التي تسعى إلى الحصول على ترشيح حزبها الديمقراطي لسباق الرئاسة الأمريكية- الفرصة، وحاولت الاستفادة من عدم رضا المواطن الأمريكي عن هذا التوجه، وتعهدت بعدم إرسال قوات برية قتالية أمريكية إلى سوريا أو العراق.

وقالت في مقابلة مع قناة "سي بي إس": "في هذه المرحلة لا أستطيع تصور أية ظروف سأوافق فيها على القيام بذلك، لأنني أعتقد أن أفضل طريقة لهزيمة (داعش)، هي من الجو، وهو ما نقوم به، وعلى الأرض من خلال ما نقوم به من تمكين وتدريب وتجهيز، وعبر الإنترنت التي يُعَد التنظيم خصمًا قويًّا عليها".