ثاني استقالة في الحكومة البريطانية خلال 5 أيام.. هل تغادر تراس دواننج ستريت؟
باتت أزمة استقالات الوزراء في الحكومة البريطانية تهدد بقاء ليز تراس في منصب رئيسة الوزراء.
واستقالت اليوم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان (42 عاما) من منصبها، لتصبح ثاني استقالة في صفوف أعضاء الحكومة التي تشكلت الشهر الماضي، بعد وزير المالية كواسي كوارتنج، الذي استقال بناء على طلب تراس يوم الجمعة الماضي.
وكشفت وزيرة الداخلية البريطانية عن قيامها بإرسال رسالة رسمية من بريدها الإلكتروني الشخصي إلى "زميل برلماني أهل للثقة"، معتبرة أن ذلك "يمثل مخالفة فنية للقواعد".
وأضافت: "لقد ارتكبت خطأ وأتحمل المسؤولية وأستقيل".
وأشارت إلى أنها لديها "مخاوف جدية" إزاء التزام الحكومة باحترام الالتزامات التي تعهدت بها للناخبين في الانتخابات الأخيرة.
وقالت "لدي مخاوف بشأن توجه هذه الحكومة.. لم ننتهك فقط التعهدات الرئيسية التي وعدنا بها ناخبينا، لكن كانت لدي مخاوف جدية بشأن التزام هذه الحكومة بالوفاء بالتزاماتها، مثل الحد من الهجرة الإجمالية".
وذكر بيان رسمي بريطاني أنه تكليف جرانت شابس بتولي منصب وزير الداخلية خلفًا لسويلا بريفرمان.
وفي أول تصريح له أقر وزير الداخلية البريطاني الجديد بأن حكومة ليز تراس مرت بفترة صعبة.
وسبق لشابس تولي منصب وزير النقل، في حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون.
واستقال كوارتينج بسبب إعلانه عن خطة خفض للضرائب مثيرة للجدل بشأن الأغنياء والتي دعمتها تراس، قبل أن تتراجع الأخيرة عن الخطة والتي كانت متعلقة بالشريحة الأعلى دخلا في بريطانيا والتي تدفع ضرائب تصل إلى 45% من الدخل، وهو ما كلف البنك المركزي البريطاني نحو 72.6 مليار دولار.
بتراجعها في أول مواجهة تخوضها منذ توليها المنصب الشهر الماضي، تحاول تراس احتواء التمرد من جانب أعضاء حزب المحافظين، الذي تنتمي إليه، في مجلس العموم البريطاني.
وتتولى ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية منذ 6 سبتمبر/أيلول الماضي، وكانت آخر رئيسة وزراء في عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية التي توفت في 8 من الشهر ذاته.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز