"خارطة طريق" لتنفيذ اتفاقية السلام بين أديس أبابا وجبهة تيغراي
اتفقت اليوم الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيغراي المسلحة على بدء تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين برعاية أفريقية.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الجانبين وقعا اليوم السبت اتفاقا يحدد خارطة الطريق لتنفيذ اتفاقية السلام التي جرى توقيعها في جنوب أفريقيا مطلع الشهر الجاري.
وقال الوسيط أولوسيجون أوباسانجو، الرئيس النيجيري السابق، في مؤتمر صحفي في العاصمة الكينية إن التنفيذ سيبدأ فورا، وسيتم العمل على "وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين ونزع السلاح".
ووقع كل من رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي المشير برهانو جولا، والجنرال تاديسي وريدي قائد مقاتلي جبهة تحرير تيغراي على الخطة التنفيذية لاتفاق بريتوريا بالعاصمة الكينية نيروبي، بحضور الوسيط الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، والرئيس الكيني السابق أهورو كينياتا.
وقال مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي للشؤون الأمن القومي،السفير ،رضوان حسين ، إن الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير التيغراي وقعا اليوم على الخطة التنفيذية لاتفاق بريتوريا للسلام في خطوة تؤكد نجاح الحلول الأفريقية للمشاكل داخل القارة.
والخطة التنفيذية التي تم توقيعها اليوم تتعلق بوقف دائم للعدائيات بين طرفي النزاع ونزع سلاح مقاتلي جبهة تحرير تيغراي وتسريحهم، تمهيدا لإعادة دمجهم مرة أخرى في القوات النظامية التي سيتم تشكيلها للحكومة الانتقالية في إقليم التيغراي، فيما سيتم إعادة تأهيل مقاتلي الجبهة عبر لجنة وطنية تمت المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء الإثيوبي اليوم.
وتعد الخطة التنفيذية لاتفاق بريتوريا للسلام التي وقعت في نيروبي هي الخطوة الأولى والأهم في الترتيبات الأمنية لتنفيذ اتفاق السلام، حيث ستقوم جبهة تحرير التيغراي بموجبها بتسليم كامل الأسلحة الثقيلة والأسلحة الأخرى لقوات الجيش الإثيوبي.
وكانت أديس أبابا وجبهة تحرير التيغراي قد وقعا يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في جنوب أفريقيا اتفاقية لإنهاء الصراع المسلح بين الجانبين، الذي بدأ في 2020، في إقليم تيغراي الواقع شمالي البلاد.
ونصت اتفاقية السلام على:
- وقف دائم للعدائيات.
- نزع سلاح جبهة تحرير تيغراي.
- الاتفاق على وجود جيش وطني واحد.
- فرض الحكومة الإثيوبية الفيدرالية سيادتها على كامل إقليم تيغراي.
- تجميع قوات الجبهة في معسكرات تمهيدا لنزع سلاحها.
- توزيع المساعدات الإنسانية بالإقليم.
- الاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بإقليم تيغراي من قبل الحكومة الإثيوبية.
وقد تفجر النزاع في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2020 عندما أرسلت أديس أبابا قواتها إلى تيغراي بعد أن اتهمت جبهة تحرير تيغراي، الحزب الحاكم في الإقليم، بمهاجمة معسكرات للجيش الفيدرالي.
وفي أغسطس/آب الماضي حاولت الجبهة اختراق إقليم تيغراي من منطقة "قبو-راياط بإقليم أمهرة، لكنها فشلت وتراجعت أمام الجيش الإثيوبي.