إثيوبيا تبسط سيطرتها على 70% من إقليم تيغراي
أعلنت إثيوبيا، اليوم الجمعة، أن جيشها سيطر على 70% من أراضي إقليم تيغراي، الواقع شمالي البلاد.
وقال رضوان حسين، مستشار رئيس الوزراء الإثيوبي للأمن القومي، في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر، إن "سبعين بالمئة من تيغراي تخضع لسيطرة قوات الدفاع الوطني الإثيوبية"، موضحا أن المساعدات تتدفق على المنطقة.
جاء ذلك بعد اتفاق الهدنة الذي توصلت إليه الحكومة الإثيوبية مع جبهة تحرير تيغراي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، برعاية أفريقية.
وينص الاتفاق على الوقف الدائم للعدائيات، ونزع سلاح جبهة تحرير تيغراي، والاتفاق على وجود جيش وطني واحد، وفرض الحكومة الإثيوبية الفيدرالية سيادتها على كامل إقليم تيغراي، وتجميع قوات الجبهة في معسكرات تمهيدا لنزع سلاحها، وتوزيع المساعدات الإنسانية بالإقليم، والاتفاق على تشكيل حكومة انتقالية بإقليم تيغراي من قبل الحكومة الإثيوبية.َ
يذكر أن النزاع بدأ في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، إثر إرسال أديس أبابا قواتها إلى تيغراي بعد أن اتهمت جبهة تحرير الإقليم، الحزب الحاكم فيه، بمهاجمة معسكرات للجيش الفيدرالي.
وكانت جبهة تحرير تيغراي قد تأسست عام 1975 ووصلت إلى الحكم في العام 1991 بعد الإطاحة بنظام مينجيستو هيلي ماريام العسكري بعد 16 عاما من القتال، وسيطرت على المشهد السياسي في إثيوبيا لنحو 27 عاما، قبل أن تطيح بها في عام 2018، ثورة شعبية اندلعت بإقليمي أوروميا وأمهرة، أكبر أقاليم إثيوبيا سكانا ومساحة، بعد مواجهات وحراك شعبي وصل أطراف العاصمة أديس أبابا.
وبعد الإطاحة بها، حاولت الجبهة اللجوء إلى السلاح، لكنها قوبلت بحرب شرسة مع الحكومة الفيدرالية، وتمكنت بعد ذلك من اختراق إقليم أمهرة المجاور ووصلت إلى مشارف أديس أبابا بنحو أكثر من 100 كيلومتر، إلا أن الجيش الإثيوبي أجبرها على التراجع.
وفي أغسطس/آب الماضي حاولت الجبهة اختراق إقليم تيغراي من منطقة "قبو- راياط" بإقليم أمهرة، لكنها فشلت، وتراجعت أمام الجيش الإثيوبي.
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز